انتقل فريق من اعضاء نيابة أمن الدولة العليا أمس بإشراف المحامي العام الأول المستشار هشام بدوي إلي محبس طارق عبدالرازق المتهم بالتخابر لمصلحة جهاز الموساد الإسرائيلي, للحصول علي توقيعه علي أمر إحالته إلي المحاكمة الجنائية مع ضابطي الموساد الإسرائيليين المتورطين معه إيدي موشيه وجوزيف ديمور وذلك تمهيدا لتحديد محكمة الاستئناف جلسة عاجلة لمحاكمته خلال الساعات القليلة المقبلة. وعلم الأهرام المسائي ان ا لجاسوس طارق عبدالرازق أقر بجميع الاتهامات المنسوبة إليه في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا, التي أشرف عليها المحامي العام الأول المستشار هشام بدوي, بعد مماطلته في بداية الأمر وادعائه براءته من القضية برمتها, ولكن بتضييق الخناق عليه ومواجهته ببعض الأدلة التي تشمل صورا فوتوغرافية وتسجيلات صوتية ورسائل إلكترونية انهار وأدلي باعترافات تفصيلية. وأضافت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا ان جهاز الموساد الإسرائيلي فشل في تجنيد أي من المهندسين المصريين في شركات المحمول الثلاث, حيث إن جهاز الأمن القومي المصري كشف أمر الجاسوس بمجرد تقدم عدد من ا لمهندسين بهذه الشركات للعمل بالشركة الوهمية للجاسوس طارق عبدالرازق. وكشفت التحقيقات عن ان المتهم بدأ في العمل منذ فترة طويلة مع جهاز الموساد وكانت كل التكليفات الموجهة إليه بشأن تجنيد سوريين ولم يصدر له الموساد تعليمات بتجنيد مصريين ولبنانيين إلا في شهر مارس الماضي, وعند شروعه في عمليات استدراج مهندسين ومحامين مصريين اكتشفت أجهزة الأمن المصرية أمره بسرعة, وراقبت تحركاته حتي حضر إلي القاهرة في شهر يوليو الماضي فتم إلقاء القبض عليه. وكشفت التحقيقات مع الجاسوس عن وجود3 شبكات تجسس بدولتي سوريا ولبنان خلال الشهور الأربعة الماضية, وقد تعاونت الأجهزة الأمنية المصرية مع أجهزة الأمن السورية فور ذكر تلك المعلومات عن شبكات التجسس, وتم بالفعل القبض علي مسئول أمني سوري تعاون مع الجاسوس.