كشف عبد الستار فتحي, رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية, أسباب رفض فيلم موسي من العرض التجاري في مصر وجاء علي رأسها تزييف الحقائق والاعتداء علي الذات الإلهية, وكذلك عرضوا المعجزات التي وهبها الله النبي موسي علي أنها ظاهرة طبيعية. وأضاف أن من بين الملاحظات علي العمل عقب مشاهدته قصة شق البحر, والتي ذكرت في القرآن علي أنها معجزة إلهية حينما أمر الله موسي أن يضرب بعصاه البحر ليشق وينقذه هو وقومه, إلا أن الفيلم أظهرها علي أنها ظاهرة طبيعية أدت إلي انحسار المياه ثم عودته مرة أخري, بالإضافة إلي أن الفيلم قدم اليهود علي أنهم شاركوا في بناء الأهرامات وأبو الهول وأنهم أصحاب علم التحنيط, بالإضافة إلي وجود مشاهد لهم خلال بنائهم للأهرام وأبو الهول مما يدلل علي أنهم هم أصحاب الحضارة المصرية وهو تزييف صريح للتاريخ. وحول أسباب موافقة الرقابة بالتصريح لفريق العمل للتصوير في مصر قال إنهم حينما قدموا طلبا للتصوير في مصر أبلغونا أنهم يهدفون لتصوير فيلم سياحي عن مصر مدته ثلاث دقائق فقط, وقدموا طلبا بالمعالم المطلوب تصويرها مثل النيل والسد العالي, ووافقت علي هذا الطلب لأنني أرحب بأي فيلم سياحي عن مصر يدعم السياحة خاصة وأن المخرج له اسمه, والمفارقة الغريبة أن ما تم تصويره لم يظهر في الفيلم تماما. وكانت وزارة الثقافة قد أصدرت بيانا أمس أكدت فيه أن الأزهر الشريف لم يكن طرفا في هذه القضية, ولا علاقة له من قريب أو بعيد بقرار منع الفيلم, وأنه لم يعرض علي أي مختص من مشيخة الأزهر الشريف, وأن أسباب رفض الفيلم ليس من بينها سبب ديني واحد علي الإطلاق, موضحين أن الشركة المسئولة عن تصوير مشاهد الفيلم في مصر قامت بعملية تمويه وخداع متعمدة, وذلك بإخفاء المعلومات الحقيقية عن طبيعة وقصة وسيناريو وحوار الفيلم.