تحولت الشوارع الرئيسية والميادين العامة بمدينة الأقصر إلي أسواق عشوائية بعد أن احتلها الباعة الجائلون وأغلقوها أمام المارة مما أحال حياة السكان إلي جحيم لايطاق حتي أن الأعداد القليلة من السائحين الذين يزورون المدينة أصبحوا لايستطعون التجول في الأسواق وأغلب المحلات أغلقت أبوابها, وعلي الرغم من قيام الدولة بإنشاء أسواق تكلفت الملايين, لنقل الباعة الجائلين إليها إلا أن التراخي في مواجهة الباعة الجائلين جعل هذه الأسواق خالية. يقول يحي شعلان بالمعاش أنا من المقيمين بشارع مدرسة الصنايع اكبر الشوارع الرئيسية وسرة البلد والذي كان يعج بالسائحين ولكن بقدرة قادر قام الباعة الجائلون بإغلاق الشارع ونصبوا الأعمدة الخشبية علي جانبيه حتي أصبح نهر الطريق لايسمح بمرور شخص, ولايمكن لسيارة تمر في الطريق حتي ان السياح لايستطيعون التجول به هذا بخلاف التحرش اللفظي والفعلي بالسيدات من ساكني الشارع الذين تحولت حياتهم إلي جحيم لايطاق بالإضافة إلي رش المياه بغزارة في نهر الطريق والتي تسبب في سقوط العديد من كبار السن في ظل الفوضي والإهمال من الأحياء ورغم شكوانا لم نجد استجابة في نقل الباعة الجائلين إلي السوق الحضري بجوار مطحن الأقصر علي بعد خطوات وفتح هذا الشارع الذي أغلقه الباعة في ظل غيبة الرقابة. ويضيف كامل أحمد عبدالله56 سنة صاحب محل تجاري أن الباعة الجائلين يقومون بأعمال البلطجة, ولايمكن للسكان التحدث معهم والأدهي من ذلك أنهم يبيعون مساحات من الشارع للراغبين في فرش بضاعتهم بآلاف الجنيهات في ظل غيبة الرقابة فضلا عن قيامهم بسرقة التيار الكهربي جهارا نهارا بالإضافة إلي بيع الأقراص المخدرة والمخدرات, وأكثر من مرة ناشدنا المسئولين نقل الباعة الجائلين للأسواق المخصصة لهم حيث قامت الدولة بإنشاء سوق حضاري لهم, ولكن تركوا الأسواق وعادوا إلي الشوارع وأغلقوها أمام المارة والأهالي وأصحاب المحلات بالإضافة إلي المعارك التي تنشب بين البلطجية بعضهم البعض حيث نقتحم علينا الألفاظ النابية التي تخدش الحياء بيوتنا بالإضافة إلي إغلاق الشارع تماما حتي لايسمح لعربة إسعاف أو مطافي المرور من بداية شارع يوسف حسن ومدرسة الصنايع حتي نهاية شارع أبو الجود ونطالب المسئولين بالتدخل ورفع إشغالات الباعة الجائلين وإعادتهم إلي الأسواق البديلة. ويطالب إسلام محمد موظف بالأوقاف بتفعيل القانون ورفع جميع الإشغالات من الشوارع بالإضافة إلي إغلاق المقاهي التي تعمل بدون ترخيص وتفعيل دور الأجهزة الأمنية والتنفيذية للتصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي, والتي تمثل إهدارا للمال العام مشير إلي أن أغلب شوارع الأقصر أصبحت مغلقة تماما في حين أن الأقصر مدينة سياحية, ولانجد مسئولا يمر علي هذه الشوارع وليعرف كيف أغلقت وإلي متي سوف تستمر الفوضي ويتم القضاء عليها وينعم الأهالي بالراحة والتجول في أمان لافتا إلي أن سكان هذه الشوارع تركوها وهجروا منازلهم بسبب هذه المشكلة التي لاندري من المسئول عنها. ومن جانبه قال العميدعلي الجزار رئيس مدينة الأقصر أنه تم حصر الباعة الجائلين بشارع مدرسة الصنايع وعددهم1500 بائع وأنه تم إجراء خطة ودراسة أمنية تمهيدا لنقلهم إلي السوق الحضري المخصص لهم بجوار مطحن الأقصر الخالي حاليا من الباعة ولافتا إلي أن المحلات به مجهزة بجميع الإمكانات.