لم يسلم ركاب ومرتادو مترو الانفاق من مضايقات الباعة الجائلين الذين حاصروهم في الطرقات وعلي السلالم الالكترونية وعلي أبواب المحطات وحتي داخل سيارات وعربات المترو بعد أن تحولت المحطات إلي سوق مفتوحة لهم يفعلون به ما يريدون ووقتما يشاءون. وأعرب المواطنون من رواد المترو عن استيائهم الشديد من عودة اقتحام الباعة لمحطات المترو من جديد, بالإضافة إلي افتراشهم الأرصفة والطرقات مما يزيد التكدس والزحام داخل المحطات خاصة في محطتي الشهداء والعتبة. وقال محمد الشناوي( راكب) ان المشكلة ليست مسئولية إدارة المترو فقط وانما هي مسئولية الحكومة ككل لعدم قدرتها علي حل أزمة الجائلين, مما أدي إلي تفشي الظاهرة. وطالب أحمد صالح( راكب) الأجهزة الأمنية وشرطة النقل والمواصلات بشن الحملات المكثفة للقضاء علي تلك الظاهرة, بالإضافة إلي ضرورة الوجود والانتشار الأمني داخل المحطات لضمان عدم عودتهم مرة أخري. فيما قالت أم محمود( راكبة) ان الباعة الجائلين يقومون باجبار الراكب علي شراء بضائعهم بأي شكل من تسول وإلحاح واستعطاف. بالإضافة إلي الازعاج والضوضاء التي يسببونها نتيجة عرضهم للبضائع. وأضافت شيماء سعيد( راكبة) ان مضايقات الباعة داخل المترو عرض مستمر حيث انهم لم يكتفوا بعرض بضائعهم فقط وانما يقومون بمعاكسة الفتيات والتحرش بهن داخل المترو, خاصة عربات السيدات. وشد أحمد الشبيني أحد ركاب المترو علي ضرورة منع أي بائع متجول من البيع داخل المترو, منعا لازعاج الركاب وحدوث حالات تحرش سواء كانت مقصودة أو بغير قصد وذلك بسب حركتهم السريعة داخل العربات وعلي أرصفة المحطة. وتابع محمد حسنين: أصبحت محطات المترو فاترينات عرض للباعة الجائلين لهم أو كأنه حق مكتسب قائلا: لو تركنا كل هؤلاء الباعة تحت مسمي لقمة العيش فلن نجد مكانا نسير فيه.