مع اقتراب انطلاق ماراثون الانتخابات البرلمانية, عقب إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أيام قانون تقسيم الدوائر, اشتعلت منافسة الاحزاب السياسية علي التحالفات الانتخابية بإعلانها حالة الطوارئ داخل المقرات المركزية ومختلف المحافظات. قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي وعضو المجلس الرئاسي بتحالف الوفد المصري إن التحالف ركز في اجتماعه امس علي الاستعدادات لمرشحي الفردي في الانتخابات البرلمانية المقبل إلي جانب دراسة تشكيل قائمة وطنية يكون الوفد المصري جزءا منها. وعن انضمام احزاب جديدة لتحالف الوفد المصري. قال ابو الغار إن المفاوضات مستمرة مع احزاب الغد والتجمع والمؤتمر للانضمام معنا وأن التحالف لا يزال علي تواصل مع الدكتور عبد الجليل مصطفي من أجل تشكيل قائمة انتخابية موحدة. مؤكدا ان التشاورات بين التحالف والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق بشأن تكوين تحالف انتخابي موحد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تم تجميدها نظرا للشروط الحاكمة التي وضعها الجنزوري, وأن التحالف سيخوض الانتخابات بقائمته الوطنية. واضاف المستشار بهجت الحسامي, المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد, ان ما يتردد عن أن حزب الوفد, يطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية, لا أساس له من الصحة. وأضاف المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد في بيان رسمي امس إن الوفد سينتهي من حسم الاختيارات النهائية لمرشحيه قبل نهاية ديسمبر الحالي, موضحا أن بعض الآراء, التي تصدر من بعض أعضاء الهيئة العليا بشأن الانتخابات تعبر عن رأيهم الشخصي ولا تعبر عن رأي الحزب اما التيار الديمقراطي فلم يحسم موقفه في المشاركة في الانتخابات من عدمه حيث أكد محمد سامي رئيس حزب الكرامة ان التيار سيحسم قراره بشكل نهائي الأسبوع المقبل, خاصة أن شباب الأحزاب داخل التيار يطالبون القيادات بالانسحاب من خريطة الطريق وعدم خوض الانتخابات اعتراضا علي قانون تقسيم الدوائر وتجاهل مقترحاتهم بشأن قانون الانتخابات, لافتا إلي أن التحالف سيجري حوارا مع شباب التحالف للاستماع لأسباب رفضهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومناقشتهم فيها. وعلي صعيد الاحزاب الاسلامية رفض المهندس صلاح عبد المعبود, عضو المجلس الرئاسي لحزب النور, مزاعم بعض الأحزاب المدنية برفضها التحالف مع النور في انتخابات مجلس النواب المقبلة, مطالبا أي حزب سياسي عرض عليه النور التحالف بأن يعلن ذلك للرأي العام. وأوضح عبد المعبودأن الحزب لم يطالب أيا من القوي المدنية بتشكيل تحالفات انتخابية, مشيرا إلي أن الاضطراب الذي ساد المشهد الانتخابي وتأخر إقرار قانون تقسيم الدوائر أسهم في تأخر المشاورات, وأن هناك تطورات سياسية كرست صعوبة إبرام هذه التحالفات.