يقرأ الفنان جمال سليمان حاليا مسلسل صدام وأنا وهو انتاج سوري من أجل ان يبدي رأيه للمشاركة في بطولة مسلسل يتناول المرحلة التاريخية التي حكم فيها الرئيس الراحل صدام حسين العراق. ويتناول المسلسل مواطنا سوريا أثر صدام في مرحلة من مراحل حياته, منذ اليوم الذي تسلم فيه حكم العراق وصولا إلي لحظة إعدامه, ليس بمعني الفرد, وإنما كمرحلة من التاريخ العربي لا يمكن تجاهلها باعتبارها أثرت في جيل كامل وبكل المجتمعات العربية سلبا إيجابا, بعيدا عن التقييم لتلك المرحلة, ومرشح لإخراجه السوري الليث حجو. وقال جمال سليمان إنه لم يتخذ بعد قراره بشأن ترشيحه لبطولة المسلسل الجديد صدام وأنا, مؤكدا أن الدور الذي تم عرضه عليه ليس شخصية الرئيس العراقي الراحل الذي عبر عن استيائه من محاكمته قبل إعدامه, رغم أنه كان يرفض ديكتاتوريته وسياساته, مضيفا أن شخصية صدام حسين شخصية جدلية تستحق إلقاء الضوء عليها وعلي ما تعرض له من حوله من مشكلات بسبب قراراته الخاطئة والمتعنتة. واضاف سليمان أنه لا يزال في مرحلة الدراسة, لأنه لا يرغب في أن يخوض في خضم الانقسامات السخيفة لقناعته بأنه كفنان يجب أن يسهم في تشكيل وعي الناس بطريقة متوازنة, مؤكدا أنه لا يستطيع أن يقدم أي يعمل لا يتفق مع قناعاته وميوله, ويجب أن يكون مقتنعا به تماما, مشيرا إلي أنه عرض عليه عقب سقوط بغداد عام2003 مباشرة مسلسل تغريبة بني هلال الذي يتطرق إلي قضية غزو العراق لكنه رفضه لأن بغداد قد سقطت بالفعل في هذا التوقيت.