مؤقتا نجح الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك فى استرداد القمة بعد فوزه على الأسيوطى 3 - 1 فى المباراة التى أقيمت بينهما عصر أمس - الأحد - فى ستاد بترول أسيوط فى الأسبوع رقم 13 لمسابقة الدورى العام ليرفع رصيده إلى 28 نقطة مقابل 26 لمنافسه على الصدارة انبى الذى يواجه سموحة اليوم الاثنين. بينما يتجمد رصيد المهزوم عند أربع نقاط يتذيل بهم ترتيب الجدول الذى غادره النصر لأول مرة بعد تغلبه على الاتحاد السكندرى 2 - 1. تقدم الزمالك مبكرا بل حسم نتيجة اللقاء لصالحه فى أول عشر دقائق عندما نجح فى تسجيل هدفين الأول فى الدقيقة الثانية لأحمد على. والثانى لحازم إمام فى الدقيقة العاشرة انتهى بهما الشوط الأول. وقلل الأسيوطى الفارق فى الدقيقة 22 بهدف سجله برنس لاكيه وعاد أحمد عيد عبدالملك ليرفع الفارق لهدفين من جديد فى الدقيقة الأخيرة وأضاع أحمد سمير ركلة جزاء احتسبها الحكم الدولى جهاد جريشة فى الدقيقة 30 وسددها سيئة أنقذها حارس الأسيوطى مصطفى حسن. جاء الشوط الأول متوسط المستوى بدأه الزمالك بقوة وهجوم ضاغط بحثا عن تسجيل هدف مبكر يحبط منافسه ويقضى على طموحاته فى تحقيق نتيجة طيبة كالتى خرج بها مواجهته أمام الكبير الأهلى بتعادله معه وخطف نقطة غالية منه أثارت الكثير من المشكلات لمنافسه ولكنها لم تفده كثيرا فى ظل العروض المتواضعة التى قدمها فى المباريات السابقة. وهاجم الزمالك فى بداية الشوط الأول للقضاء على طموحات منافسه فى تحقيق مفاجأة جديدة وأربك الأسيوطى خاصة مع الكثافة الهجومية العالية التى اعتمد عليها فى تشكيله التى منحته القدرة على الهجوم بسبعة لاعبين منذ بدء أحداث اللقاء وبشكل منظم للغاية ساعد منه لحد كبير المستوى المتواضع للمنافس سواء ما يتعلق بلاعبيه أو جهازه الفنى ستيفن جيرارد الذى ظهر قليل الحيلة ضعيف الوعى والفهم لما يدور فى الملعب أو ما يرتكبه فريقه من أخطاء. ولم يجد الزمالك صعوبة فى الوصول لمرمى الأسيوطى فى اللحظات الأولى للمباراة وتهديد مرماه لأن المنافس قدم لهم أقصى ما يريدونه وأفضل ما يتمنونه وما لا يتحقق لهم حتى فى التدريبات من مساحات خالية وضعف فى منظومة الضغط والتعامل الدفاعى مع هجومهم بكثافة عددية وهى أشياء تزيد من قدرات ولاعبى الزمالك وسرعتهم سواء الانتقالية أو الأداء لأنهم الأفضل على المستوى الفردى فى كل الخطوط ويمتلكون من الوعى ما يجعلهم يؤدون أدوارهم فى المساندة سواء الدفاعية أو الهجومية باقتدار. وما زاد من قوة الزمالك فى بداية المباراة أن البرتغالى باتشيكو اعتمد على رأسى حربة من بداية اللقاء هما أحمد على وباسم مرسى خلفهما لاعبا وسط مهاجمان حازم إمام ومؤمن زكريا ثم الأهم أعطى الحرية لظهيرى الجنبين عمر جابر وأحمد سمير فى التقدم والمساندة وهى جرأة بكل المقاييس ومغامرة لم يكن يستطيع القيام بها أو على الأقل كانت ستسبب له مشكلات ضخمة وكبيرة لو أنه يواجه منافسا قويا لدى لاعبيه قدرات جيدة وسرعات عالية خاصة وأنه لم يلعب إلا بثنائى ارتكاز مدافع فى وسط الملعب فقط هما إبراهيم صلاح وأحمد توفيق. وبدأ البرتغالى باتشيكو المباراة بالطريقة الرقمية 4- 2- 2- 2. فى المقابل لعب الأسيوطى بالطريقة الرقمية 4- 3- 2- 1 ولكن لم يتم تنفيذ شيء منها على الإطلاق. واستفاد الزمالك كثيرا جدا من ضعف مستوى المنافس فى التقدم وتعامل معه بجرأة هجومية غير عادية قابلها المنافس بانهيار واستسلام مبكر وكأنه كان يرحب بالهزيمة وهز الشباك وخسارة نقاط اللقاء من قبل أن يبدأ بدليل أن الدقيقة الأولى شهدت ضربة ركنية للزمالك نفذها باقتدار أحمد توفيق لتجد أحمد على الذى لم يكن يراقبه أحد بعدما ترك ستة لاعبين من الأسيوطى مواقعهم فى رقابة لاعبى الزمالك وانتشروا بشكل سيئ أمام منطقة الست ياردات لهم تاركين كل لاعبى الزمالك الذين تواجدوا فى منطقة الجزاء دون رقابة على الإطلاق ليقفز على الكرة مهاجم الزمالك بحرية كبيرة ودون معاناة وكأنه فى مران أو مازال يجرى التدريب على الكرات العرضية خلال عملية الإحماء ليسددها برأسه ترتطم بالأرض وتدخل شباك الحارس مصطفى حسن الذى تعامل معها برعونة شديدة. وجاء الهدف ليزيد ثقة نجوم الزمالك بأنفسهم وبالفوز وحصد نقاط اللقاء خاصة وأنهم وصلوا بعد الهدف لمرمى مصطفى حسن بسهولة ويسر ودون معاناة على الإطلاق وتحرك لاعبو الزمالك فى الثلث الهجومى دون قيود أو مشكلات على الإطلاق وفى مساحات شاسعة نادرا ما يجدونها أمامهم فى ظل جدية غالبية منافسيهم فى التعامل معهم وصرامتهم الدفاعية عند مواجهتهم إلا أن الوضع كان مختلفا فى لقاء أمس أمام الأسيوطى ولم تمض أكثر من عشر دقائق حتى ضغط باسم مرسى على المدافع أحمد صلاح فارتبك وترك الكرة ليسيطر عليها حازم إمام وينطلق وينفرد ويسدد فى الزاوية البعيدة مسجلا الهدف الثانى للزمالك. وهبط أداء الزمالك عقب الهدف الثانى بعدما باتوا على ثقة غير عادية بأن المنافس أقل من أن يعوض فارق الهدفين أو يعود للمباراة أو حتى يسجل دون أن تكون لديهم القدرة على عقابه بمزيد من الأهداف فى مرماه فتراخوا لحد كبير خاصة وأن أرضية الملعب لم تكن جيدة وجميعهم كان يخشى أن يتكرر معه سيناريو عمرو جمال مهاجم الأهلى الذى تعرض لقطع فى الرباط الصليبى فيه. وتراجع الأداء من الزمالك منح الفرصة للأسيوطى للسيطرة قليلا ومحاولة الوصول لمرمى محمد أبوجبل التى كانت أهمها بل الوحيدة لعطية النشوى فى الدقيقة 12 عندما سيطر على الكرة وانطلق وراوغ أحمد دويدار وسدد أمسكها محمد أبوجبل الذى أخطأ فى الدقيقة 15 عندما أعاد له الدفاع كرة فشتتها بشكل سيئ لتصل لمحمد شديد قناوى أمام منطقة الجزاء سددها قوية نجح الحارس المتميز فى تحويلها لضربة ركنية رغم صعوبتها ليصحح الخطأ الفادح الذى ارتكبه لينتهى الشوط الأول لصالح الزمالك 2 - صفر. وتأتى أحداث الشوط الثانى هادئة خاصة فى أول ثلث ساعة التى لم تشهد أية إثارة أو أحداث ترقى لمستوى الفرص أو اللمسات الجمالية من اللاعبين بقدر ما كانت السيطرة بلا غرض أو رغبة فى الوصول للمرميين فالزمالك سيطرت على لاعبيه حالة من اللامبالاة والنرجسية الشديدة والبطء فى التمرير ليس ذلك فقط بل بخلوا فى المساندة الهجومية وصناعة كثافة عددية كالتى نفذوها فى أول ربع ساعة فى الشوط الأول حتى تلك التى اضطروا فيها للاختراق كان الإنهاء غاية فى السوء والغرابة خاصة من مؤمن زكريا. ويضطر البرتغالى باتشيكو لإجراء تغييرين فى صفوف الزمالك بالدفع بأحمد عيد عبدالملك وأيمن حفنى بدلا من باسم مرسى وحازم إمام ويمرر أيمن حفنى كرة بينية رائعة فور نزوله إلى أحمد على الذى انفرد تماما بالمرمى ولكنه سددها فى الحارس بشكل سيئ ومن هجمة نادرة على مرمى الزمالك يلعب كريم مانش كرة عرضية لبرنس ننكى الذى تسلمها فى منطقة الجزاء وراوغ أحمد دويدار وانفرد وسدد فى المرمى مسجلا الهدف الأول للأسيوطي. ويحاول الزمالك زيادة الفارق من جديد ويزيد نشاطه وسرعة الأداء من لاعبيه ويلعب أحمد عيد عبدالملك عرضية رائعة لمؤمن زكريا داخل منطقة الجزاء يسددها بشكل سيئ لكن الطريف أن الحارس مصطفى فتحى أنقذها بشكل أكثر سوء عندما لعبها بقدمه دون مبرر وكاد يرتبك ويتلعثم فى التصدى لها. ويحتسب الحكم الدولى جهاد جريشة ركلة جزاء بعد تعرض أحمد على للدفع داخل منطقة الجزاء فى كرة مشتركة لم تكن خطرة ارتبك قلب دفاع الأسيوطى فى تشتيتها ليسيطر عليها المهاجم ويضغط توماس بتهور فيدفع الثمن ويسدد أحمد سمير الكرة أرضية سيئة على يمين الحارس لينجح فى التصدى لها مصطفى فتحى بكفاءة عالية وترتد لأحمد على يسددها ينقذها الدفاع. ويضغط الزمالك ويحاول تأمين موقفه خوفا من مفاجآت الدقائق الأخيرة وغدر الهجمات المضادة مهما كانت ندرتها أو عشوائيتها. وينفرد أحمد على فى الدقيقة 41 ويسدد لحظة خروج الحارس مصطفى فتحى وينقذها إسلام جمال قبل أن تتجاوز خط المرمى وترتطم بالقائم وتعود لأحمد على من جديد يمررها لمؤمن زكريا يطيح بها خارج الملعب على طريقة المدافعين. ومع الدقيقة الأخيرة يلعب أحمد على كرة عرضية يسددها أحمد عيد عبدالملك برأسه داخل المرمى مسجلا الهدف الثالث لينتهى اللقاء 3 - 1 للزمالك.