هذه خواطر مواطن مصري مما يكابده المصريون في السنوات الأخيرة ولا بصيص من أمل في الخلاص من هذا الحال وكأنه كتب علي هذا الشعب استبدال فساد بفساد جديد. وهم قديم بهم جديد. هل كتب علي الشعب المصري العريق أن يرزح تحت نير الهموم والمحن.من تآمر دول موتورة سياساتها ممزوجة بكراكيب العصور السابقة من عدوان الشعوب الهمجية من التتار وغيرهم. ومن أشخاص وجماعات كثيرة خانو أوطانهم وباعوا أنفسهم لقاء آلاف الدولارات.بعد أن حازوا درجاتهم العلمية المرموقة من نتاج خيرات هذا الوطن.ومن مسئولين كبار خانو أماناتهم ونهبوا ثروات هذا الشعب وشاع بينهم الفساد وحمي الفاسدون بعضهم بعضا للإفلات من الحساب والعقاب. ومن رجال أعمال جشعون استنزفوا الموارد المادية والثروات القومية من الاراضي والثروات المعدنية والنفطية وغيرها وكذلك استنزفوا الموارد البشرية من العمال في صورة أجور متدنية لا تتناسب مع حقيقة ارباحهم. إن هذا الثالوث المهلك من الدول المتآمرة وجنودهم في الداخل والمسئولين الفاسدين ورجال الاعمال وحواريهم من اصحاب المصالح ما زالوا جاثمين علي صدور الشعب المصري وكأنه لا فكاك منهم وإلي الأبد. أخاطب رئيس الجمهورية المنتخب ومن بيده كافة الصلاحيات الدستورية والقانونية أن يأخذ هؤلاء وهؤلاء بلا أدني شفقة ولا هوادة, فقد سئمنا ومللنا حالنا غنينا وفقيرنا, صغيرنا وكبيرنا, من في المدينة ومن في أقاصي القري.نريد أن نتخلص من هذا الكابوس.لقد مللنا فساد الفاسدين وجهل الجاهلين وتآمر المتآمرين.إن جرائم الفاسدين والمتآمرين تتجلي في جيوش جرارة من المتعطلين من شباب هذا البلد الامين, وأسعار تلهب ظهور الفقراء والمعوزين, وجموع كثيرة من المتسولين وأطفال في الشوارع وتحت الكباري هائمين, وكم هم أعداد المدمنين للمخدرات والترامادول وغيرها. وتشي البيانات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء بعدد المطلقات لأسباب اقتصادية لعدم كفاية الدخول لتدبير شئون بيوتهم. كم من المصريين يعانون كل يوم من أكوام من القمامة تزكم الانوف خصوصا فيما يسمي بالاحياء الراقية فما بال الاحياء غير الراقية, وكم نعاني من متاعب المرور وكوارث الطرق ومطباتها وحفرها, وقهر المصريين في مكاتب ودواوين الدولة في المرور والسجلات المدنية والعينية والتموين وغيرها, وكم يعاني المصريون من الدروس الخصوصية وجشع المدرسين وفساد وجشع اصحاب المدارس والجامعات الخاصة.إن كافة المسئولين في مصر يضعون لأنفسهم ولحوارييهم نظم المكافآت والمزايا ولا حسيب ولا رقيب ويدهسون صغار الموظفين بما بقي من حلوقهم( لا أشبعهم الله). أين ما يسمي بالحكومة, والمحافظين, ورؤساء المدن والأحياء.ما معني وجود وزير للبئية ونري الهواء حولنا ملوثا كل يوم؟ وما معني وزير للعشوائيات وكأنه كلما زادت العشوائيات في مصر زاد نجاح الوزارة؟ وما معني وجود محافظ ورئيس حي وهيئة تجميل وكل تلك التلال من القمامة قائمة في وجوهنا كل صباح. وما معني وجود وزارة للتربية والتعليم ولا وجود لا للتربية ولا للتعليم والأبنية التعليمية والمباني مهدمة؟. وما معني وجود وزير للزراعة وكل هذا الكم من المشاكل للمزارعين في الأسمدة والمبيدات والتسويق للمحاصيل بثمن بخس؟ لقد كثرت المجالس العليا في بلادي مجلس أعلي للأجور ولا عدالة في الأجور ومجلس أعلي للتصدير والفساد في احتكارات التصدير, مجلس اعلي للموارد البشرية ولا تعليم جيد ولا مهارات عمل متاحة.مجلس اعلي للجودة ولا جودة. الفساد والمحسوبية في الوظائف العامة تجعل كل مجتهد يكفر بالعدالة وفي المجتمع؟ ألا من فكاك لهذا الواقع المرير للشعب المصري ؟ كم من القوانين والتشريعات تنتهك في بلادي بلا حسيب ولا رقيب؟من يراقب من ؟ السيد الرئيس ندعوك ألا تأخذك هوادة في إزاحة هذا الكابوس عن الشعب ؟ نحن بجانبكم ومن خلفك ومن خلف الجيش المصري العظيم ضد الدول المتآمرة, فكن بجانبنا ضد الجيش الجرار من الفسدة والظالمين لمواطني الشعب المصري المستضعفين. نطلب منك أنه لا حصانة لوزير ولا لرئيس وزراء ولا محافظ ولا رئيس هيئة ولا حصانة للسلطة التنفيذية ولا السلطة القضائية أو السلطات الرقابية إذا حادت عن تكريس جهدها في تحقيق آمال وتطلعات كافة المصريين في حياة كريمة وأمنة تخرجهم من حياتهم التي ضاقت عليهم وأفسدت عليهم عيشهم ومعاشهم.إضرب علي أيدي الفاسدين والفاشلين خلصنا من المسميات البائسة من النشطاء والطابور الخامس, لا نريد لهذا الجيل أن يقضي حياته متابعا لأخبار المحاكم والمحاكمات وأخبار المتآمرين. ونحن معك.