يعاني مواطنو قري تل ناروز والفنت والجنادي والنويرة بمحافظة بني سويف, من الأمراض والأوبئة التي تحاصرها, وتهدد الفيروسات الخطيرة أطفالها, في ظل تجاهل تام من رؤساء القري لمعانأة المواطنين, الذين أصبح شبح الموت يهدد أطفالهم. يقول مصطفي ياسين فلاح من أهالي قرية تل ناروز إن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائيA أصاب ما يقارب من001 طفل بالقرية, بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي, حيث إننا ما زلنا نعتمد في منازلنا علي البيارات المنزلية التي جعلت الفيروس اللعين يتمكن من أطفالنا وهذا ما أكدته التحاليل الطبية التي أكدت أيضا ما ظهر علي أطفالنا بعض الأعراض كاصفرار في العين والبول, ونخشي أن يتمكن الفيروس اللعين من باقي أطفال القرية, خاصة في ظل تجاهل مسئولي الصحة وشركة مياه الشرب للمشكلة التي تهدد أكثر من0021 أسرة يقطنون بالقرية. فيما قرر المستشار مجدي البتيتي, محافظ بني سويف, تشكيل لجنة من الصحة, لبحث المشكلة وجاء تقرير الوزارة ليؤكد وجود الفيروس, ولكن اختلفت الأرقام, حيث جاء بتقرير الوزارة أن عدد الحالات المصابة لاتتعدي7 حالات فقط, وأن عينات المياه مطابقة. وأرجع التقرير سبب إصابة الأطفال بالفيروس إلي تناولهم مأكولات غير نظيفة. وفي قرية الفنت بمركز الفشن, جنوب المحافظة, تعالت صرخات مواطنيها خوفا من تفشي الأمراض بالقرية, بسبب نواتج تطهير مصرف القرية المشبعة بالمواد الصلبة والكيماوية, وبقايا الحيوانات النافقة. يقول وائل ابراهيم موظف أدي الأمر لتفشي الأمراض, حيث إن المصرف متاخم لمنازل القرية, ويشتكي الأهالي من الأوبئة التي تهددهم, فضلا عن انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات الضارة التي حولت الحياة بالقرية إلي جحيم بعد أن أصبحت منازل القرية مأوي للفئران والثعابين المختبئة بتلال المخلفات من نواتج مصرف القرية. أما قرية الجنادي التابعة لمركز إهناسيا المدينة, فيؤكد مواطنوها أن ترعة القرية تحولت إلي سلة قمامة للحيوانات النافقة, وأصبحت مصدرا للأمراض والأوبئة التي تهدد أكثر من0007 مواطن يعيشون بالقرية. يقول سالم عويس مزارع إن الترعة تخترق القرية, وسلوكيات الأهالي التي حولتها إلي صندوق زبالة وحيوانات نافقة, فهم لا يكتفون بإلقاء القمامة والحيوانات النافقة فقط بل يقومون بتحويل صرف المنازل علي المصرف أو الترعة وكأنها خزان صرف صحي ولذلك الروائح الكريهة لا تنقطع من داخل منازلنا حتي أصبح حالنا لا يسر عدوا ولا حبيبا. وفي قرية النويرة بمركز إهناسيا, رصدت الأهرام المسائي معاناة0051 مواطن يعيشون بعزبة زكريا التابعة للقرية, بسبب الأضرار الناتجة عن الترعة التي تخترق العزبة, وتسببت في إصابة المئات من أطفالها بالأمراض والأوبئة نتيجة التلوث وعدم التطهير, فضلا عن ابتلاعها لأكثر من طفل بالعزبة, لقربها الشديد من منازل الأهالي, مما أدي إلي قيام أهالي القرية بمنع أطفالهم من اللعب, خوفا عليهم من اللحاق بسابقيهم غرقا في مياه الترعة الراكدة. يقول نجيب لبيب وسمير زكريا من أهالي القرية نعاني من أضرار الترعة المارة من أمام منازل العزبة خاصة إن مياه الصرف بالعزبة تصب في الترعة, ومنها إلي الزراعات والحقول التي نأكل منها ويأكل منها غيرنا مما تسبب في إصابة العشرات من الأهالي بمرض الفشل الكلوي فضلا عن عدد من الأمراض الأخري التي يسببها الذباب والباعوض, وتوجهنا للمسئولين بإدارة شئون البيئة بالمحافظة وفي مجلس مدينة إهناسيا للمطالبة بردم أو تغطية الترعة لكنهم أفادونا بأنه ليس في استطاعتهم تغطية الترعة مادام أهالي القرية أو العزبة يقل تعدادهم عن53 ألف نسمة, طالبونا بالذهاب إلي مديرية الزراعة فذهبنا للزراعة فقالوا هذه ترعة خاصة ولايمكن ردمها أو تغطيتها وتساءل ماذا نفعل إزاء هذا الوضع؟!.