حاولت جماعة الإخوان الإرهابية فور صدور حكم القضاء ببراءة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه استقطاب الشباب من خلال بيان لها حرضت فيه الشعب على القيادة السياسية وإيهامهم بعودة عصر الفساد والرشوة والمحسوبية، لاعبة كعادتها على وتر الفقراء والطبقة المتوسطة، لكن شباب القوى الثورية أغلقوا أمامها الأبواب رافضين منحها "قبلة الحياة"، وعودتهم مجددا للميادين، مؤكدين دعم هذه القوى للقيادة السياسية. وقال عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير: لقد استوعب شباب الثورة الدرس جيدا منذ ثورة 25 يناير ولن نسمح لأحد بشراء عقول الشباب المصرى من خلال مجموعة من الشعارات واللافتات الداعية لثورة باسم الدين خاصة أننا عاصرنا ما فعله شباب الإخوان والجماعة عندما سرقوا ثورة 25 يناير واعتلوا الموجة رغم مقاطعتهم الدعوة لها فى بدايتها. وقال "الشريف" ل"الأهرام المسائى" لن نعطى الفرصة لجماعة الإخوان وشبابها لاعتلاء موجة الغضب بين الشباب لحكم براءة مبارك واستغلالها لمكاسبهم السياسية ويجب على القوى الثورية والشباب عدم تكرار أخطائهم وعدم السماح لجماعة الإخوان، بإثارة الفتنة فيما بينهم والتوحد جميعا لنبذ الإخوان والفلول الفاسدين من الساحة السياسية. ومن جانبه قال أحمد حسنى رئيس اتحاد شباب مصر والقيادى فى تحالف شباب الثورة إن دعوة شباب الإخوان وتحالفها لعمل مشاورات مع القوى الثورية بعد براءة المخلوع محمد حسنى مبارك، لا قيمة لها، لافتاً إلى أن الشعب المصرى والقوى الشبابية والثورية يرفض الإخوان وعودتهم للمشهد السياسى من جديد. وأضاف "حسنى" أن تلك الدعوات من جانب الجماعة، لن يستجيب لها أحد، ولن ترضى أى قوى سياسية بالحوار مع الإخوان، لأن هدفها خدمة مصالحها الخاصة. وقال محمد عطية القيادى بتكتل القوى الثورية: لقد ساهم الإخوان وشبابهم فى إفساد الحياة السياسية وخلال عام من حكمهم فعلوا أكثر ما فعله رموز مبارك من قتل للمتظاهرين وتكميم للأفواه وإهانة للقضاة واستصدار أحكام ضد الإعلاميين، مضيفا أن معظم شباب القوى الثورية يرفضون أى مصالحة مع هذه الجماعة الإرهابية. وأضاف "عطية" لن نسمح بأى شكل من الأشكال بعودة جماعة ساهمت فى سفك دماء المئات من الأبرياء من رجال الجيش والشرطة وأبناء الوطن وسنقف لهم بالمرصاد، داعمين القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس المنتخب المشير عبدالفتاح السيسى فى محاربة الإرهاب والإرهابيين خاصة قيادات الجماعة من الشباب الذين يلوثون أفكار الشباب المصرى من خلال تشكيكهم فى أحكام القضاء المصرى الشامخ. وقال طارق التهامى عضو الهيئة العليا بحزب الوفد إن شباب جماعة الإخوان ومنذ صدور الحكم ببراءة مبارك ورموز نظامه عادت تشعل صدور الشباب المصرى ونشر فكرة عودة نظام مبارك، لافتًا إلى أن هذا لا يمنع أن هناك أخطاء ارتكبناها ويجب تجاوزها وعلينا فى حالة طعن النيابة على الحكم أن نضغط بكل الوسائل لكى تقوم المؤسسات التى تملك أدلة الإدانة بتقديمها للمحكمة، ونصحح أخطاءنا حتى لا يستغلها الإخوان لصالحهم لكى يعودوا مرة أخرى ولكن الشعب يفهم حقيقة الجماعة وشبابه لن ينساق خلفها. من جانبها، قالت هالة شكر الله رئيس حزب الدستور ل"الأهرام المسائى": إن الحزب لن يشارك فى أى مظاهرات احتجاجية على حكم البراءة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أنه لا يوجد أى تنسيق أو تعاون بين شباب الحزب وجماعة الإخوان أو ما يسمى "تحالف دعم الشرعية". وتساءلت: كيف نتعاون مع من قاموا بأعمال العنف والتخريب؟.