قرية المنايف بالإسماعيلية تم تصنيفها ضمن المناطق الأكثر فقرا علي مستوي الجمهورية نظرا لافتقارها الخدمات رغم اعتمادها وحدة محلية قبل عشر سنوات وحتي الآن حيث ما زالت أزمة أبراج الضغط العالي والمتوسط لم يجد المسئولون حلا لها ودائما ما ينتج عنها أمراض خطيرة فضلا عن عدم دخول الصرف الصحي للقرية واعتماد أهلها علي البيارات المنزلية وحاجتهم لإنشاء مخابز جديدة لتوفير رغيف العيش المدعم في بعض المناطق فضلا عن ضرورة تطوير الوحدتين الصحيتين وتدبير الكوادر البشرية والأجهزة الطبية والأدوية لهما, والحد من وسائل المواصلات غير الآدمية المتمثلة في التوك توك وسيارات الربع نقل بخلاف ظهور المياه الجوفية بالأراضي الزراعية نتيجة إهمال إقامة شبكات صرف مغطي وتطهير المصارف من الحشائش والمخلفات والاعتماد علي الري بالغمر. يقول علي عبد الحميد- موظف- إن ملف أبراج الضغط العالي والمتوسط بقرية المنايف مفتوحا ولم يغلق بعد نتيجة رفض المسئولين التعامل معه بحلول تسهم في القضاء علي معاناة السكان الذين يعيشون في محيطها أو أسفلها وناشدوهم مرات عديدة تحويل الأسلاك الهوائية لكابلات أرضية نظرا لتعرض عدد كبير من السكان لأمراض سرطانية نتيجة الشحنات الكهرومغناطيسية الصادرة منها فضلا عن ضرورة زيادة قدرات المحولات الكهربائية لتغطية التجمعات السكنية الجديدة وإحلال بعضها بعد أن أصبح لا يعمل بكفاءة عالية وزرع أعمدة إنارة في الطرقات للحيلولة دون ظهور العصابات الإجرامية. ويضيف محمد فرج الله- تاجر- أن محطات مياه الشرب النقالي الخمسة لا تكفي تغطية متطلبات أهالي قرية المنايف الذين يسكنون المناطق المتطرفة لاسيما وأن عدد من الأهالي يقومون بشراء جراكن المياه العذبة لاستخدامها للشرب وطهي الطعام وأما بشأن الصرف الصحي لم يدخل للمنازل بعد ونعتمد علي البيارات المنزلية وسيارة الكسح الوحيدة بالوحدة المحلية لا تغطي حاجتنا لنزح مياه المجاري التي تغرق الشوارع وتؤدي لانتشار الأمراض المعدية في فصل الصيف والحشرات والبعوض وانبعاث الروائح الكريهة منها. ويشير مصطفي الزيات- أعمال حرة- إلي أن القرية تضم وحدتين صحيتين إحداهما في منطقة السماكين بحاجة ماسة للإحلال والتجديد ووجود كوادر بشرية قادرة علي العمل لمدة24 ساعة وأجهزة طبية حديثة للكشف علي المرضي الذين يترددون عليهما وغالبيتهم من البسطاء غير القادرين علي الذهاب للعيادات والمستشفيات الخاصة. ويتابع احمد غريب مدرس أن سكان القرية يعانون من أزمة في المواصلات يوم الثلاثاء من كل أسبوع حيث يفضل سائقو الميكروباصات التوجه للسوق ونقل الركاب منه وإليه عن العمل علي باقي الخطوط الأخري وأهمها ما يربط المنايف بمدينة الإسماعيلية ولا بد من تشغيل ميكروباصات مرفق النقل الداخلي لحل الأزمة ووضع ضوابط للتوك توك ورقابة السيارات الربع نقل التي تحمل الركاب بأكثر من طاقتها الاستيعابية وأما بشأن الطرق غير الممهدة يجب رصفها حتي لا يكون هناك شكاوي لقائدي السيارات الذين يرفضون الدخول للمدقات الترابية مع منع سيارات النقل الثقيل من التوقف أمام الكافيتريات الواقعة علي طريقي القاهرة والسويس الصحراوي لأنها تسبب حوادث دامية. ومن جانبه قال متولي حسن رئيس مركز ومدينة أبو صوير بالإسماعيلية إن شركة كهرباء القناة قامت بتحويل الأسلاك الهوائية بقرية المنايف الخاصة بأبراج الجهد المتوسط لكابلات أرضية لكن تبقي المشكلة متجمدة بالنسبة للضغط العالي, ونحن نرفض منح أي موافقات للمرافق للمواطنين الذين شيدوا مساكنهم في محيطها. وأضاف أنه لا توجد مشكلة في مياه الشرب داخل قرية المنايف, وتم إصلاح جميع الشبكات الأرضية, وهناك خط400 مل قادم من محطة أبو صوير يغذي التجمعات العديدة فضلا عن دخول هذه الخدمة لمنطقة عزبة أبو سالم وأبو نصر الله بعد تركيب بوستر بتكلفة200 ألف جنيه. وأشار حسن إلي أن هناك لجانا للتفتيش الدوري علي انتظام سير العمل بالوحدتين الصحيتين بقرية المنايف, وفي حالة ظهور أي قصور يتم رفع تقرير للمحافظ بشأنها, ونحن بالفعل بحاجة للكوادر البشرية والأدوية. وأوضح أنه تم تحويل62 عمارة سكنية بمنطقة السماكين بقرية المنايف للإسكان الاجتماعي بدلا من الشباب, وجاري توصيل المرافق اللازمة لها تمهيدا لتسليمها لحاجزيها. وأكد أن هناك ميزانية معتمدة لإقامة مشروع الصرف الصحي لقرية المنايف, حيث تم تحديد قطعة أرض لمحطات الرفع والشركة القابضة تشرف علي هذا العمل ونأمل أن يري النور قريبا.