لازالت قرية المنايف بمركز ومدينة الإسماعيلية, التي يبلغ عدد سكانها نحو65 ألف نسمة موزعين علي37 تابعا, يواجهون مشكلات في نقص الخدمات, أبرزها المواصلات, والزراعة, والكهرباء, والصرف الصحي, ومياه الشرب. في البداية يقول عبدالعال حافظ أعمال حرة إن الأهالي يواجهون أزمة في المواصلات يوم الثلاثاء من كل أسبوع, حيث يفضل قائدو الميكروباصات التوجه للسوق ونقل الركاب منها وإليها, لأن ذلك يحقق لهم ربحا ماديا أفضل من العمل علي الخطوط الأخري. وطالب بتشغيل سيارات مرفق النقل الداخلي لحل الأزمة, مع وضع ضوابط للتوك توك, ورقابة السيارات نصف النقل. ويضيف إبراهيم محفوظ( مزارع) أن الغالبية من سكان المنايف يعتمدون علي الزراعة, ويعانون من نقص الأسمدة الأزوتية في الجمعيتين الزراعيتين في منطقتي أبو دهشان وكوبري7 التي تباع فيهما مستلزمات أخري ليست لها علاقة بالمواد الزراعية. وقال: إن مديونيات بنك التنمية الزراعية لدي البعض لم يتم حلها حتي الآن,, وقال: إننا نعاني من مشكلة خلط مياه الصرف الزراعي من مصرف المنايف بمياه الراي بترعة المطعية, حيث يلحق بالزراعات ضرر بالغ, خاصة حدائق المانجو, والمساحات المنزرعة بالفراولة. ويشير أحمد فرحات( عامل) إلي أن الخدمة في قطاع الكهرباء بالقرية سيئة لتهالك أعمدة الإنارة, بخلاف الأسلاك اهوائية وعدم عزلها, حيث يسقط البعض منها علي رءوس المارة. ويوضح محمود عبدالرحيم( محاسب) أنه تم إنشاء ثلاث محطات لمياه الشرب, اثنتين بالمنايف, والأخري بمنطقة أبو دهشان لتوفير كوب ماء نظيف للمواطنين, لكن هناك أماكن محرومة بالقرية من وصول المياه العذبة إليها مثل منطقة أبو نصر الله. وطالب بربط المحطات الثلاث بعضها ببعض لزيادة ضخ المياه, وتغيير الشبكات الأرضية المتهالكة من مواسير الاسبستوس التي تسبب الأمراض السرطانية, مع توفير العمالة المدربة حتي يتمكن المواطنون من مد الشبكات إلي مساكنهم علي نفقتهم الخاصة. وقال: إن القرية تفتقر إلي الصرف الصحي حيث يتم الاعتماد علي البيارات وسيارة الكسح التابعة للوحدة المحلية للقرية, التي لا تغطي احتياجاتنا, فنضطر للاستعانة بسيارات القطاع الخاص التي ترهق ميزانيتنا المالية. ويستطرد أمير سليمان( موظف) الكلام قائلا: إن سوق الثلاثاء الأسبوعية بقرية المنايف لابد من تنظيم إقامتها التي تشوبها العشوائية, حيث يحتل الباعة أجزاء من طريق الإسماعيليةالسويس الصحراوي. ودعا إلي تشديد الرقابة علي البضاعة المعروضة في السوق, لأن هناك من يعرض أصنافا تنتج تحت بير السلم, أو سلعا منتهية الصلاحية تضر بصحة المواطنين. ويطالب أحمد عمران( مدرس) بتطوير القطاع الصحي, وبالتحديد داخل الوحدتين الصحيتين في المنايف والسماكين من حيث الدعم بالأدوية التي يحتاجها المرضي بأمراض الباطنة, والقلب, والصدر, مع توفير أطباء متخصصين مرة كل أسبوع, نظرا لأهمية وجودهما, مع تنظيم القوافل الطبية التي علمنا بعودتها في الشهر المقبل. وقال عمر صقر( مهندس): إنه توجد85 عمارة تحت التشطيب من إسكان الشباب بمنطقة السماكين لم تسلم لحاجزيها, برغم أنهم بدأوا في سداد إيجاراتها الشهرية منذ يناير الماضي, مطالبا اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية بالتحقيق في تلك المشكلة بعد أن اكتشف وجود أخطاء جسيمة بمشروعات الإسكان من قبل داخل المحافظة. ومن جانبه أكد اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية أن قرية المنايف تضم تجمعات سكنية كبيرة, وبالفعل هي في حاجة إلي المزيد من المشروعات التنموية في القطاعات الخدمية, وأن السبب يرجع لقلة الاعتمادات المالية. وقال: إن وسائل المواصلات أصبحت متوافرة لدي القطاع الخاص, الذي يقوم بتسيير سيارات ميكروباص حديثة, وهناك رقابة في تعريفة الركوب, ومن حق أهالي القرية أن يقدموا شكوي ضد من يستغلهم لرجال المرور. وأضاف أن الجمعيات الزراعية تخضع للرقابة, ومن يخالف منها تطبق عليه الإجراءات القانونية, مشيرا إلي أن عملية بيع الأسمدة في السوق السوداء تدل علي ضعف ضمير لدي مروجيها مستغلين حالة الانفلات الأمني للتربح, لكن ستتم ملاحقتهم وتقديمهم للنيابة العامة. وأشار السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية إلي أن كهرباء الريف لديها خطة يتم تنفيذها بالتساوي علي جميع القري بالمحافظة من إحلال وتجديد للأسلاك الهوائية, وزراعة أعمدة للإنارة, ووضع مصابيح بها, وتقوية المحولات, وانقطاع التيار الكهربائي في بعض الأوقات وراءه خفض الحمل, وهذه سياسة تنفذها الوزارة علي مستوي المحافظات. وأوضح أنه تتم حاليا دراسة دخول المياه العذبة للمناطق المحرومة بعد تسلم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي عملها خلال الأسابيع القليلة المقبلة, مؤكدا أنه ستكون هناك نقلة كبيرة في هذا القطاع الحيوي سوف يشعر بها المواطنون المحرومون من هذه الخدمة.