كان علي المأمور أن يستمر في التحقيق مع كل المتهمين الذين قبض عليهم بتهم المنشورات التي تهاجم أمن البلد.. وكان عليه أن يحصل علي اعتراف كلي من جميع المتهمين المقبوض عليهم علي جريمة المنشورات ضد أمن البلد.. .بتوقيعهم بأسمأهم علي هذا الإعتراف بود التحقيق معهم... لإبقائهم في السجن بشكل قانوني.. وبعد تسليم هذه الاعترافات إلي المسئولين عن الأمن الوطني.. والذين طلبوا هذه الاعترافات بتوقيع كل المتهمين!! وقد قام المأمور بطلب تقرير مبدئي عن حالة تصرفات كل منهم.. وأسلوب حياتهم داخل السجن... ونوع الأشياء التي يتناولوها شربا.. وأكلا.. وكلاما.. وكان المأمور من خلال هذا التقرير مستفيدا بكيفية التعامل مع كل متهم!!. وجاء دور المتهم الثاني... الذي اسمه... جابر.. والذي يقوم بدوره.. عادل إمام.. والذي كان صديق المتهم الأول الذي اسمه مزروق.. وكان يقوم بدوره النجم عبدالمنعم مدبولي.. وهما الاثنان... اللذان أعلنا أنها الأبرياء.. وهما. بتوع الأوتوبيس... وقد حققت مع مرزوق.. وتسلمه المعذب عبدالمعطي الذي سيجبره بالاعتراف بعد تعذيبه بالأسلوب القاسي جدا!!. وحضر إلي مكتب المأمور.. المتهم الثاني.. بتاع... احنا بتوع الأتوبيس... واستقبله المأمور ليبدأ التحقيق معه.. وعندما نظر إليه المأمور.... وقال له بود... وهدوء.. إنت جابر.. مش كده.... ورد عليه أيوه أنا جابر ياباشا... وقال له المأمور. طيب اتفضل إشرب الشاي اللي بتحبه.. ياجابر.. وقدم له كوب الشاي الذي كان قد جهزه من خلال معرفة التقرير الخاص به... وأنه يحب شرب الشاي.. ومد المأمور يده ليأخذ الشاي من فوق مكتب المساعد الذي يكتب التحقيق الذي يقوم به المأمور مع المتهم والذي يجب أن يعترف به المتهم.... ويوقع علي ورقة التحقيق... بالاعتراف. وأبدي المتهم مرزوق عادل ارتياحه.. وأمسك بكوب الشاي.... وقال أنا متشكر ياباشا... وقال له المأمور.. اشرب شايك يامرزقو.. وإحنا رايحين نقعد في المكتب الثاني.. أريح من المكتب ده... وتحرك المأمور إلي حيث المكتب الثاني.. المصمم في نفس مكان مكتب المأمور وسار المأمور.. ومعه مرزوق وفي يده الشاي.. وسأله المأمور.. إنت يامرزوق.. تخرجت من الجامعة.... قال له... مرزوق.. طبعا ياباشا... أنا خريج كلية العلوم... وحاصل علي امتياز.. في التكنولوجيا.. ورد المأمور وهو يسير معه.. هايل يامرزوق.. إنك حاصل علي الصولوجيا كمان... وهنا وضح أن المأمور قال الإسم خطأ.. فقال له مرزوق التكنولوجيا ياباشا ورد المأمور بنفس هدوئه... أيوه.. أيوه.. التكنولوجيا.. وكانا قد وصلا إلي حجرة المكتب الثانية.. وطلب المأمور من مرزوق عادل إمام أن يجلس علي مقعد من مقاعد ترابيزة طويلة في هذه الحجرة.. وجلس مرزوق وسأله المأمور وهو لم يجلس واشتغلت طبعا بشهادتك الكبيرة دي... وابتسم مرزوق فين بشهادتي الكبيرة دي.. ورد المأمور.. اشتغلت فين يعني؟, قال مرزوق اشتغلت في مكان غريب جدا.. تصور سعادتك إني اشتغلت في جمعية الفرق بالحيوانات تصور سعادتك.. وزعوني إلي هناك.. وذهبت وكان علي أن أراقب الحيوانات... وهي مجموعة الحمير.. والكلاب.. وأنا معي شهادتي الكبيرة دي... ومال عليه المأمور مستغربا معقول ده... تشتغل مع الحيوانات.. وأنت حاصل علي شهادة التكنولوجيا الكبيرة دي... كده حرام.. معقول.. ده الإنسان اللي يحصله كده لازم يأخذ موقف.. بالذمة دي بلد... ورد عليه مرزوق والله عندك حق ياباشا.. بس أنا معمتلش حاجة.. كنت محتاج للوظيفة... وكانت وصية أبويا لي.. دائما كان يقولي... سايس الناس يامرزوق.. سايس الناس علشان تعيش.. وقال له المأمور.. أبوك كان بيقولك سايس الناس يامرزوق.. ده باين عليه سياسي كبير طبعا ياباشا.. أبويا كان يسايس الناس.. وكان سياسي كبير.. ورد المأمور وهو يضحك بصوت هادي... ويطلب منك.. تسايس الناس يامرزوق.. طبعا وبقيت أسايس الناس ياباشا!! ورد عليه.. هايل. يامرزوق!! وضحك مرزوق مع ضحكة المأمور!!.. وإلي لقاء