المدعو سالمان نشأ وتربي في قبيلة بدوية لم يحافظ علي عاداتها وتقاليدها الحميدة ارتبط بعلاقات صداقة مع أرباب السوابق ومن بينهم العنصر الخطير عيد الشهير بلقب إسكندرية الذي عمل تحت يديه عضوا في العصابة بعد هروبه من سجن أبو زعبل في أحداث ثورة25 يناير من حكم في قضية مخدرات محكوم عليه فيها بالسجن7 سنوات حيث شاركهم في العشرات من الوقائع أبرزها استهداف سيارة ترحيلات الشرطة وأودي وقتها بحياة شرطي لتهريب صديق لهم وذاع صيت العصابة في المحافظة وأشاع أفرادها الرعب في نفوس أصحاب رءوس الأموال الذين اضطر البعض منهم أن يترك مشاريعه الاستثمارية ويرحل بعيدا عن المنطقة التي يوجدون بها, ومرت السنة تلو الأخري وحقق سالمان مع أفراد العصابة حلم الثراء الذي طالما راوده منذ الصغر وأصبح ينفق المال ببزخ شديد واستاء أقاربه من حاله وسمعته السيئة وعندما سقط زعيم العصابة التي ينتمي إليها لم يصدق في بداية الأمر لكن الخوف تسلل إليه واختفي عن الأعين لعلمه أنه بات علي مقربة من اللحاق بالزعيم عيد إسكندرية خلف الأسوار الحديدية ولم يلبث سوي أربعة أسابيع وإذا بالمعلومات تصل لمصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية عن تردده علي مسكن أسرته التي طالبت رجال مباحث الإسماعيلية بسرعة القبض عليه, وبعد مجهودات مضنية, نجحوا في الإمساك به وبحوزته سلاح ناري, وتحرر محضرا بالواقعة, وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي, لمناقشة ودراسة المعلومات الواردة حول العناصر الإجرامية الخطرة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين, وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافها وتقديمها لمحاكمات عاجلة للقصاص منها لخروجها عن القانون. علي الفور, تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ووائل نصار رئيس فرع الأمن العام ضم العقيدين طارق حجاب وكيل إدارة البحث ومحمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائدين عماد عبد الرءوف رئيس مباحث أبو صوير وأحمد عبد الفتاح رئيس مباحث المستقبل والنقباء عبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن سالمان(27 سنة) عاطل انضم لتشكيل عيد إسكندرية الخطر وشاركه في العديد من وقائع القتل والسرقة بالإكراه واتهم بمحاولة خطف برلماني شهير سابقا للحصول علي فدية من عائلته, وأضافت التحريات أن المتهم لا يهمه سوي جمع المال بأي وسيلة حتي لو كان ذلك علي حساب المقربين إليه ودائما يطيع أوامر قائد عصابته الذي يحركه مع زملائه الآخرين مثل قطع الشطرنج عند الخروج للعمليات الإجرامية التي عرفوا بها داخل نطاق المحافظة وخارجها. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة لإلقاء القبض عليه عقب مراقبته بدقة وعند تحديد ساعة الصفر توجهوا إليه بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي ونصبوا كمينا حول منزله في منطقة ترعة رقم5 بالمنايف من جميع الجوانب, وانقضوا عليه وهو نائم داخل عشة دائما ما يلجأ إليها ظنا منه أنه في مكان آمن وأمسكوا به وبحوزته بندقية آلية عيار7.62*39 وذخيرة ولم يبد أي مقاومة وارتسمت علامات الدهشة المصاحبة بالندم بعد اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بالقضايا المطلوب فيها اعترف تفصيليا بها وأنه كان عضوا فعالا في عصابة عيد إسكندرية وبعرضه علي عمرو عبد الفتاح ومصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام والتجديد له في الميعاد وطلب تحريات المباحث حول وجود وقائع إجرامية أخري له, مع سرعة ضبط باقي العصابة الإجرامية.