لم يكن التشابه بين الشقيقين في الشكل فقط, بل تشابهت ميولهما الإجرامية التي قادتهما للقتل, فما إتفقا عليه الشقيقين بحضور الشيطان هو أن يتخلصا من صاحب العقار الذي يقطنان به لرفضه تجديد عقد الايجار لهما, فتوحدت قوي الشر داخل الشقيقان والتحمت روحهما المليئة بالاجرام ونفذا جريمة القتل مكتملة الأركان في دقائق قليلة عقب مشاجرة نشبت بين الشقيقين وصاحب العقار داخل منزل الرجل الذي لم يتوقع أن تكون نهايته بسبب ممتلكاته. وكانت قوات الامن بالفيوم قد تلقت بلاغا يفيد مصرع تاجر دواجن بمدينة الفيوم, متأثرا بضربة قوية علي الرأس, تسببت في إصابته بنزيف داخلي, وسقط جثة هامدة ونقل لمشرحة مستشفي الفيوم العام, وذلك أثناء مشاجرة بين شقيقين وتاجر الدواجن. اتهم والد المجني عليه السروجي وشقيقه, بالتربص لنجله وقتله بسبب اعتراضه علي تجديد عقد الإيجار لهما, بعد مشاجرة وقعت بينهما بعد مشادة كلامية علي تجديد العقد للشقيقين. تلقي اللواء الشافعي حسن أبو عامر, مدير أمن الفيوم, إخطارا من اللواء محمد الشامي مدير إدارة البحث الجنائي, بوقوع مشاجرة لقي خلالها سامح صابر,(35 سنة), مصرعه, وأصيب شقيقه حسن ووالدهما بإصابات مختلفة نقلوا علي أثرها لمستشفي الفيوم العام. وانتقل العميد حسام عبد اللطيف, والعقيد محمد صابر, ترافقهما قوات الأمن وتمكنت من السيطرة علي الموقف. وأشارت التحريات وأقوال الشهود إلي أن خلافا نشب بين الشقيقين المتهمين في القضية أحمد(50 سنة), سروجي, ووليد,(35 سنة), وبين المجني عليه ووالده, بسبب رفض الأخير ونجله تجديد عقد إيجار محل للمتهمين بعقارهما, وإحتدت المشاجرة بينهما, فما كان من الشقيقين إلا أنهما وجها ضربة قاتلة لتاجر الدواجن علي رأسه لقي علي إثرها مصرعه. تمكن النقيب محمد فكري, معاون مباحث قسم شرطة الفيوم, من ضبط المتهم الثاني وجاري ضبط المتهم الأول الهارب. أخطرت نيابة بندر الفيوم التي قررت إنتداب الطب الشرعي لإعداد تقرير الصفة التشريحية للمتوفي, ودفن الجثة, كما قررت سرعة إنتهاء المباحث من تحرياتها حول الواقعة وضبط المتهم الهارب, وتولت التحقيق.