تتابع مصر عن كثب وباهتمام بالغ وقلق شديد التطورات الأخيرة المتصاعدة في القدسالشرقية وما تشهده من تدهور شديد, وتجدد رفضها لكل أشكال العنف وكل الممارسات الاستفزازية التي تستهدف فرض سياسة الأمر الواقع. وتشدد مصر علي أن العنف لن يقود إلا لمزيد من التصعيد للصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, ويهدد بالانزلاق إلي دائرة مفرغة من أعمال القتل والعنف, ويؤدي إلي إفشال الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلي رأسها مبدأ الأرض مقابل السلام. وتجدد مصر التأكيد علي الأهمية البالغة لسرعة التوصل إلي حل دائم ونهائي وشامل للقضية الفلسطينية يستند إلي قرارات الشرعية الدولية ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني, ويضمن الحفاظ علي الهوية العربية لمدينة القدسالشرقية, ويفضي في النهاية إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة علي حدود4 يونيو1967 تكون عاصمتها القدسالشرقية. ومن جانبها دعت الحكومة الألمانية الإسرائيليين والفلسطينيين إلي التحلي بأقصي درجات ضبط النفس والاعتدال بعد الهجوم الوحشي الذي تم شنه علي معبد يهودي في فلسطين. وقال شتيفان زايبرت, المتحدث باسم الحكومة الألمانية,أمس إن مثل هذا الهجوم في مكان مخصص للصلاة يعد بمثابة تجاوز مروع. وأشار زايبرت إلي أن الحكومة الألمانية تراقب تطور الموقف بعناية شديدة. وفي الوقت ذاته أشاد زايبرت بسرعة رد فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إدانة هذا الهجوم. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس6 شباب مقدسيين خلال اقتحامهم أحياء وقري في مدينة القدسالمحتلة, فيما واصل المستوطنون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصي المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة. كما أطلق مستوطن النار في الهواء بالقرب من حاجز حزما شرقي مدينة القدس بعد أن شاهد شابين فلسطينيين يحملان زجاجة حارقة وفقا لما ادعاه, ولم تقع إصابات أو أضرار. يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه إسرائيل لتشكيل قوة حماية مدنية لتأمين المراكز الحيوية كما وصفتها, كما أن الحديث يدور عن تسليح عدد كبير من الإسرائيليين والمستوطنين تحت ذريعة حماية المدارس والكنس والمراكز المجتمعية اليهودية من العمليات الفلسطينية. وأفادت محامية هيئة شئون الأسري والمحررين الفلسطينية هبة مصالحة بأن الأسري الأشبال في سجن مجدو تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم, بالإضافة إلي أن محكمة الاحتلال في القدس أصدرت أحكاما بحق عدد من المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال مؤخرا.