أعلن أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون القدس فيها، أن السلطات الإسرائيلية بدأت فعليا بالتقسيم الزماني للمسجد الأقصى في القدسالشرقية بين المسلمين واليهود. وقال قريع: "إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من تصعيد انتهاكاتها في مدينة القدس وتصعيد عمليات التهويد في المسجد الأقصى المبارك، والتنكيل بالمواطنين والتضييق عليهم ومنع دخولهم للصلاة في الأقصى وإغلاق أبوابه أمام المصلين، كلها إجراءات تقود إلى البدء فعليا بتطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل". ويتخوف الفلسطينيون من تكرار سيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية؛ حيث قسمت السلطات الإسرائيلية المسجد بين المسلمين واليهود، بعد قيام إسرائيلي بقتل 29 مصليا خلال أدائهم صلاة الفجر عام 1994. ولفت قريع في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه "للأناضول" اليوم الثلاثاء إلى أن "سلطات الاحتلال تواصل محاصرة المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله، لليوم الثاني على التوالي، حيث شرعت وعلى مدار يومين بإغلاق أبواب المسجد الأقصى؛ تمهيدا لاقتحامات قطعان المستوطنين لباحاته الطاهرة، وذلك تزامنا مع الأعياد الإسرائيلية ". وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت في اليومين الماضيين قيودا مشددا على دخول المصلين ، نساء ورجالا، إلى المسجد الأقصى في الوقت الذي سهلت فيه الشرطة الإسرائيلية اقتحامات عشرات المستوطنين إلى المسجد وسط دعوات إسرائيلية لاقتحامه، خلال اليومين القادمين لمناسبة عيد "الشفوعوت"اليهودي، أي نزول التوراة الذي يصادف اليوم والأربعاء والخميس. وقال قريع: "تسود هذه الأيام حالة من التوتر الشديد في مدينة القدس والبلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى؛ جراء اجراءات الاحتلال الاسرائيلي الاخذة بالتصاعد بحق المصليين، وذلك بفرض قيود على دخولهم لاداء الصلاة في الاقصى ، وهي دلائل واضحة وعلنية ببدء سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتخصيص فترات الصباح لاستباحة المستوطنين لباحاته الطاهرة". وأضاف أن "الخطر الحقيقي يحيط بالمسجد الاقصى فإن ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي وما يجري من تهويد صامت للمدينة المقدسة، وعدم تفاعل الأمة العربية والاسلامية مع هذه الانتهاكات الخطيرة والعمل على حمايتها، فإننا نخشى من المفاجآت الخطيرة التي تنتظر أولى القبلتين، فلم يبق شيء إلا وفعلته حكومة الاحتلال الاسرائيلي تجاه الأقصى".