فشل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في رسم الابتسامة علي وجوه الملايين في مصر بإخفاقه في الحصول علي بطاقة التأهل لنهائيات كأس الامم الافريقية بعد خسارته أمام السنغال بهدف مقابل لاشيء في اللقاء الذي جمعهما علي ستاد القاهرة في اطار الجولة الخامسة لمنافسات المجموعة السابعة, وسجل هدف المباراة الوحيد مامي ضيوف في الدقيقة الثامنة من بداية اللقاء. وبهذة النتيجة أضاع المنتخب الوطني فرصة التأهل المباشر,, بعد ان تجمد رصيده عند6 نقاط يحتل بها المركز الثالث فيما حسمت السنغال بطاقة التأهل الي جانب تونس ورفعت رصيدها الي10 نقاط في المركز الثاني,, ويحتاج المنتخب لمعادلة صعبة تتمثل في الفوز علي تونس في عقر دار الاخير وانتظار ما يسفر عنه أفضل ثوالث والمنتظر ان يتأهل منتخب وحيد منه عبر7 مجموعات الي البطولة القارية المقرر إقامتها في غينيا الاستوائية وتعد الخسارة هي الثالثة للمنتخب مع شوقي غريب المدير الفني منذ توليه المهمة بعد ان خسر في اول جولتين امام السنغال صفر/2 وتونس صفر/1. وارتكب شوقي غريب العديد من الأخطاء في ادارة المباراة,, وتعامل مع السنغال علي طريقة بتسوانا من حيث المغامرة بلاعبين مابين اصحاب خبرات دولية محدودة أو بدون خبرات سابقة اللعب بأسماء غابت عن المشهد الدولي منذ فترة طويلة ولاتزال تبحث عن استعادة مستواها الكبير في عصر الكرة المصرية الذهبية بين عامي2010,2006 ففي مباراة السنغال كانت أول الأخطاء الدفع منذ البداية بلاعبين في الدفاع لأول مرة في المشوار الأفريقي لم يشاركا في أية مواجهات دولية سابقة,, وهما علي جبر قلب الدفاع الذي عوض غياب سعد الدين سمير وصبري رحيل الظهير الايسر الذي عوض غياب محمد عبدالشافي المحترف في أهلي جدة السعودي. في الوقت نفسه كان خطأ كبيرا البدء في اللقاء بمحمود حسن تريزيجيه21 عاما لاعب وسط الاهلي المهاجم اساسيا رغم عدم مشاركته سوي في مباراة ودية منذ شهرين امام كينيا غاب بعدها. وبدأ شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني اللقاء بطريقة لعب1/3/2/4 لأول مرة بخلاف طريقته في المباراتين الماضيتين امام بتسوانا, ودفع بأحمد الشناوي في حراسة المرمي وأمامه أحمد فتحي ومحمد نجيب وعلي جبر وصبري رحيل في الدفاع ثم ابراهيم صلاح ومحمد النني محوري ارتكاز أمامهما3 لاعبين هم محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه ووليد سليمان بالاضافة الي عماد متعب رأس حربة. وسعي شوقي غريب من وراء هذة الطريقة لصناعة زيادة عددية في الجانب الهجومي والاعتماد بشكل كبير علي انطلاقات الثلاثي وليد سليمان ومحمد صلاح وتريزيجيه علي أمل أن يستعيد متعب مزاياه القديمة في التحرك الجيد بدون كرة وفتح مساحات في دفاع المنافس, علي أمل إستغلالها في تسجيل هدف مبكر وحسم النتيجة سريعا. في المقابل وضح إحترام ألن جيريس الفرنسي المدير الفني للمنتخب السنغالي,, الذي بدأ اللقاء بطريقة لعب جديدة بالنسبة له1/6/3 وظهر رغبة جيريس في فرض مساحات ضيقة امام المنتخب الوطني والسيطرة علي منطقة الوسط ومنع سلاح إختراقه من العمق وبدأ ألن جيريس اللقاء بتشكيلة تضم كلا من كوندول في حراسة المرمي وأمامه بابي ديلو وكارا مبودجي وكوياتي في الدفاع, وامامه6 لاعبين هم جويي وادريسا وبابا ديوب كمحاور ارتكاز وستيفان بادجي ظهير أيمن وشيخ ظهير إيسر بالاضافة الي ساديو ماني صانعا للألعاب بالاضافة الي رأس حربة وحيد هو مامي ميرام ضيوف. وأجاد ألن جيريس خاصة في الشوط الأول في فرض أسلوبه علي الفراعنة,, عبر طريقة الضربة المبكرة,, وكانت الدقيقة الثامنة شاهدة علي تفوق مبكر للسنغال عندما سجل مامي ضيوف هدفا في مرمي أحمد الشناوي من خطأ واضح للحارس تعرض بعده للاصابة وتم استبداله في تغيير مبكر واشرك غريب بدلا منه محمد صبحي حارس المرمي وقبل الهدف كانت هناك تصويبة بعيدة المدي لمحمد النني لاعب وسط بازل السويسري خالية من الخطورة بعدها ردت السنغال بفرصة لمامي من خطأ لمحمد نجيب فشل فيها رأس الحربة في التسجيل. وفي الدقيقة20 كانت أول مشاهد الخطورة علي المرمي السنغالي عندما سنحت فرصة تسديد لمحمود حسن تريزيجيه علي حدود منطقة الجزاء ولكنه سدد كرة قوية علت عارضة المنافس. وفي الدقيقة24 نفذ المنتخب الوطني أول هجمة منظمة له علي مرمي السنغال,, عندما قاد احمد فتحي بالتعاون مع محمد النني هجمة من الجهة اليمني وانتقلت الكرة لوليد سليمان الخال من الرقابة داخل منطقة ال18 والذي مرر سريعا كرة عرضية لمحمد صلاح الذي سدد كرة ضعيفة في يد الحارس السنغالي, ورد بعدها ساديو ماني بانفراد بالمرمي بعد تفوقه في احتكاك مع محمد نجيب وعلي جبر ويسدد في المرمي ولكن صفارة الحكم تعلن إحتساب خطأ للمنتخب الوطني,, بعدها يهدر ساديو ماني فرصة للتسجيل بتسديدة قوية اصطدمت بالعارضة ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا تقدم السنغال بهدف دون رد في الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني,, لم يحاول شوقي غريب اجراء تغييرات في التشكيلة وحرص علي الاستمرار بنفس المجموعة التي اعتمد عليها في الشوط الاول مع تعديل تكتيكي باللجوء الي طريقة الاجنحة الهجومية وانتقل محمد صلاح للجانب الايمن وانتقل وليد سليمان للجانب الايسر. وبدأت مظاهر الخطورة المصرية في الدقيقة48 عندما انطلق محمد صلاح من الجانب الايمن ولكنه مرر كرة عرضية لم تجد متابعا في ظل بقاء عماد متعب في احضان المدافعين. ويحاول المنتخب العودة في الدقيقة56 من تسديدة قوية لوليد سليمان بيسراه علت العارضة ويدفع شوقي غريب بعرفة السيد بدلا من محمد النني لاعب الوسط وتتبدل الطريقة الي2/2/2/4 ألن جيريس في فرض سيطرته من جديد ولعب علي الهجمة السريعة من جانب ستيفان بادجي الظهير الايمن وبابي لاعب الوسط وكلاهما قاد هجمات خطيرة للمنتخب السنغالي في الدقائق 69,66,62,60 عبر مامي ضيوف وساديو ماني في ظل غياب تام للدفاع المصري,, وتألق محمد صبحي في التصدي لفرصتين. ويحاول غريب العودة من جديد بتغيير الثالث عبر اشراك حازم امام الصغير الظهير الايمن علي امل استغلال سرعاته بالاضافة الي اجادته التمرير العرضي. ويمر الوقت وتشهد الدقائق الخمسة الاخيرة فرصة للمنتخب عبر خطأ يحتسبه الحكم ويسدده وليد سليمان اعلي العارضة. ويحتسب الحكم4 دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع يطلق بعدها الحكم صفارة النهاية معلنا فوز السنغال بهدف مقابل لاشيء وتأهلها إلي أمم أفريقيا.