فى الوقت الذى تداولت فيه وسائل الاعلام اجتماع وزير النقل بالجمعية العامة لنقل البضائع لبدء ادخال تعديلات على المقطورات، نفت الجمعية الاجتماع بالمهندس هانى ضاحي، مؤكدة انها فى انتظار الاجتماع به لبحث مشكلات القطاع والعمل على إلغاء المواعيد التى تم تحديدها بالنسبة لسير سيارات النقل الثقيل التى تبدأ منذ 11 مساء وحتى ال6 صباحا. وأكد ممدوح السيد رئيس الجمعية التعاونية العامة للنقل الثقيل انه لم يتم الاجتماع بوزير النقل حتى الان، قائلا: "الجمعية لا تعلم شيئا عن هذا الاجتماع الذى عقد بحضور ممثلى حركة تمرد ولم يرد لنا اى معلومات خاصة بتعديل المقطورات". وأشار إلى ان الجمعية عقدت العديد من اللجان بالتعاون مع وزارة النقل حتى اشهر ابريل ومايو ويونيه التى انتهت بإضافة بعض التعديلات على المقطورات الخاصة لمثلث الجر وهى تعديلات بسيطة لجعل المقطورات اكثر امانا على الطرق. وأوضح انه لإضافة تعديلات على المقطورة لابد من موافقة وزارة الصناعة باعتبارها الجهة الفنية المنوطة بهذا الامر وليس وزارة النقل، مشيرا الى ان وزارة النقل ليست مسئولة عن تشكيل لجان لتعديل المقطورات او بدء تنفيذ تلك التعديلات. وأضاف: "الجمعية طلبت الاجتماع بوزير النقل إلا انه حتى الان لم تجتمع به وذلك لمناقشة التعديلات الاخيرة فى مواعيد نقل البضائع وهى مواعيد صعبة ولابد من تعديلها لضمان وصول البضائع فى مواعيدها وعدم زيادة تكلفة النقل. وأكد أحمد الزينى رئيس جمعية النقل الثقيل بدمياط، وعضو الجمعية التعاونية العامة ان الجمعية لم يعرض عليها اية تعديلات من جانب وزارة النقل، مشيرا الى ان الجمعية ترحب بأية تعديلات تهدف لزيادة وسائل الامان لخفض نسبة الحوادث. وأضاف: ولكن لابد ان نعى ان التعديلات لن تقضى على الحوادث خاصة ان هناك اسباب رئيسية لزيادة نسبة الحوادث على الطرق اهتمام الحكومة بالعنصر البشرى الذى يعتبر من الاسباب الرئيسية فى الحوادث ومنها تأهيل سائقى المقطورات والتريلات، خاصة هناك عدة عوامل اذا قامت الحكومة بأخذها فى الاعتبار سيتم القضاء على حوادث الطرق وهى الالتزام بالحمولة المقررة والسرعة المقررة وتهيئة شبكة الطرق وتأهيل السائقين. وطالب بضرورة انشاء مراكز تدريب لتأهيل للسائقين فى مختلف المحافظات لخدمة الجمهورية بأكملها خاصة انهم يعتبرون العامل الاساسى فى حوادث الطرق، مشيرا الى ان جمعيات النقل على استعداد لإمداد تلك المراكز بمقطورات للتدريب. وأشار الى ان هناك خطرا قادما وهو تفشى الاتوبيسات فى عملية نقل الركاب التى يقودها سائقون لا يحملون رخصا للقيادة اضافة الى القيادة العشوائية التى يقودون بها على الطرق والسرعة الهائلة، وبالتالى فان سيارات النقل السريع ليس العامل الرئيسى فى الحوادث. وشدد على اهمية قيام الحكومة بتخصيص حارات بجميع الطرق للنقل الثقيل فقط كما هو معمول بطريق العين السخنة التى لا تتعدى نسبة الحوادث عليه عن ال2% فلابد من تعميم هذه التجربة على جميع الطرق لضمان القضاء على الحوادث، مؤكدا ان سيارات النقل لوحدها ليست السبب الرئيسى فى الحوادث. وكانت وسائل الاعلام قد تداولت تصريحات المهندس هانى ضاحى الخاصة بالاتفاق مع الهيئة العربية للتصنيع على البدء فى تعديل مقطورات سيارات النقل الثقيل، وذلك بإتاحة 5 نماذج لتجربتها، وسيتم تشكيل لجنة تضم أعضاء من إدارة المرور وأساتذة كليات الهندسة والوزارة لفحص التعديلات تمهيداً لتعميمها للحد من حوادث الطرق. وقال ضاحى، وفقا للتصريحات خلال لقائه أعضاء بحركة تمرد والجمعية العامة لنقل البضائع، إنه تم الاتفاق على إلحاق 100 سائق بمركز القيادة الآمنة، وإن ممثلى الجمعية قدموا مقترحاً بإنشاء مراكز تدريب للسائقين على القيادة الآمنة، على أن يتم استثناؤهم من المدد الزمنية لاستخراج التراخيص من إدارات المرور. وأشار إلى مناقشة تعديل ضوابط تصميم المقطورات، وسيتم البدء بخمس مقطورات كنموذج يتم تصنيعها فى الهيئة العربية للتصنيع، أو مصانع الإنتاج الحربى، وتشكيل لجنة ممثلة من كلية الهندسة، وإدارة المرور، ووزارة النقل لفحص التعديلات لإقرارها وتعميمها على مستوى الجمهورية، ما يساهم فى الحد من الحوادث.