قتل جيش الاحتلال الاسرائيلى أمس شابا فلسطينيا خلال مواجهات بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، بينما عززت اسرائيل اجراءاتها الامنية بعد مقتل جندى ومستوطنة فى هجومين منفصلين أمس الأول فى تل ابيب وفى مستوطنة بالضفة. وأعلن مصدر امنى فلسطينى افاد ان "الشاب محمد عماد جوابرة (22 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات فى مخيم العروب جنوب الضفة الغربية". وقال مصدر طبى فى مستشفى الميزان فى الخليل ان جوابرة اصيب فى صدره. وبحسب شهود عيان، اندلعت المواجهات بين جيش الاحتلال الاسرائيلى وشبان فلسطينيين فى مناطق دورا ومخيم الفورا قرب الخليل أمس وقام الشبان فيها برشق قوات الجيش بالحجارة. من جهتها قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلى لوكالة فرانس برس ان "نحو 150 فلسطينيا تجمعوا فى الشارع الرئيسى قرب الخليل وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على السيارات المارة" مشيرة الى ان جيش الاحتلال الاسرائيلى استخدم وسائل مكافحة الشغب لتفريقهم. وبحسب المتحدثة فان الجيش قام بإطلاق النار على الاطراف السفلية للمتظاهرين ما ادى الى اصابة واحد منهم. وكان جيش الاحتلال أعلن فى وقت سابق انه قام بنشر نشر تعزيزات فى الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلى انه تم نشر تعزيزات فى الطرق الرئيسية للضفة الغربيةالمحتلة وعند محطات توقف الحافلات. وأعلنت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمرى ان "الشرطة فى حالة انذار متقدمة وتم نشر ألاف من رجال الشرطة والضباط والمتطوعين والتعزيزات فى كافة انحاء البلاد لضمان الامن العام". وأضافت سمرى لوكالة فرانس برس ان "عملية على المستوى الوطنى بدأت الثلاثاء لوقف كل هؤلاء الموجودين فى اسرائيل بصورة غير قانونية". وأوضحت سمرى أن شرطة الاحتلال طالبت محكمة الصلح فى تل ابيب اعتقال الشاب الفلسطينى منفذ عملية طعن الجندى منذ يومين والتى أسفرت عن وفاة الجندي. وتابعت "لكن سيتم تمديد توقيف المشتبة الفلسطينى بدون جلبه للمحكمة لأنه يتلقى العلاج فى المستشفي، من اصابات توصف بالطفيفة نسبيا". ودعت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الى "اليقظة" والى ابلاغ الشرطة عن "أى سيارة أو شخص مشبوه". فى الوقت نفسه كشف وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه يعالون أمس النقاب عن وجود تعاون مع السلطة الفلسطينية حتى لايزداد الموقف تدهورا وهدد بالتعامل بحزم لإنهاء العنف. وقال "نحن الان فى بؤرة تصعيد وسوف نتخذ اجراء حازما لوقف هذه الموجة من العنف بما فى ذلك القيام بعمليات اعتقال اكثر مما كان فى الماضى وهدم منازل من زعم أنهم إرهابيين" بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية فى موقعها الالكتروني. وحذر "الموت هو مصير أى ارهابى يشهر سكينا او يستخدم سيارة فى عملية دهس". وأضاف أن هناك تعاونا مع السلطة الفلسطينية حتى لايزداد الموقف تدهورا. وتابع "السلطة الفلسطينية والكيانات التى تعمل على الارض لمنع تصعيد الموقف تعقد اجتماعات تنسيقية رغم تصريحات قادة السلطة التى تدعو الى التصعيد". يذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو امر امس الاول بهدم منزلى منفذى عمليتى الطعن بسكين فى تل ابيب والضفة الغربية. كما قال يعلون إن أعمال العنف غير منظمة وإنه ليس واضحا ما اذا كانت ستؤدى لاندلاع انتفاضة جديدة. واندلعت أيضا مواجهات فى منطقتين أخريين على الأقل فى أجزاء أخرى من الضفة الغربية حيث أصاب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى فلسطينيين اثنين. وزادت أعمال العنف مخاوف اسرائيل من أن انتفاضة جديدة تعتمل واجتمع مجلس الوزراء الاسرائيلى المصغر المعنى بالشئون الأمنية لتقييم الموقف.