هذا زمن الاختبار الصعب لمصر وثورة03 يونيو التي لا تزال غير مرحب بها من جماعة الإخوان الإرهابية, وعدد من العواصمالغربية والعربية ممن التقت مصالحهم جميعا علي العداء لمصر, الدولة والشعب والكيد للرئيس السيسي لوقف المشروعات التي انطلقت وتبشر بالخير, وفي مقدمتها مشروع حفر قناة السويس الجديدة الذي يكتب تاريخا جديدا للإنسان المصري وقدرته علي تحدي الطبيعة وترويضها, ومن ثم جاء التصعيد الأخير في سيناء عبر مجزرة العريش التي راح ضحيتهاعشرات الجنود ما بين قتيل وجريح, في عملية أكدت أننا نخوض حربا شرسة في سيناء ضد المرتزقة والتكفيريين العائدين من سوريا, تلك الجبهة التي استثمرت فيها الجماعة الإرهابية خلال العام الكبيس لمرسييهم في الحكم وهو ما صرح به علي الملأ المتهم صفوت حجازي, واليوم يسعي التكفيريون والإرهابيون إلي رد الجميل لأسيادهم عبر استهداف جنودنا البواسل ورجال الشرطة في هذه المحافظة الحدودية, مستفيدين من شبكة الأنفاق غير المشروعة التي يحفرها الفلسطينيون في غزة لتهريب المال والسلاح والوقود والطعام, وباتت تشكل تهديدا لأمن مصر القومي, يتعين إنهاؤه مهما يكن الثمن مثلما أكد الفريق محمود حجازي رئيس الأركان المصري. وحسنا فعل المجلس الأعلي للدفاع بإخلاء الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة, لمنع تهريب المسلحين والأسلحة إلي سيناء, وقطع خطوط الإمداد علي التكفيريين الذين يتحصنون في جبال سيناء, وهو الأمر الذي نؤيده تماما, وخصوصا أن عدد السكان الذين ينطبق عليهم القرار محدود للغاية, ويتم تعويضهم بشكل عادل, وهو أمر يختلف تماما عن التهجير الذي حدث في عقب العدوان الثلاثي عام6591 ونكسة5 يونيو7691, كما أنه إجراء تفرضه اعتبارات الأمن القومي, وليس به أي شبهة مخالفة للدستور, أو المساس بحقوق أهلنا في سيناء مثلما تروج الميليشيات الإعلامية الإخوانية وقناة الخنزيرة. وحسنا أيضا ما فعله الرئيس السيسي بإصدار قرار بعودة الجيش إلي الشوارع, والمشاركة مع الشرطة في حماية المنشآت العامة, من جامعات ومحطات كهرباء وصرف صحي وخلافه, فهذا أمر مهم ومطلوب بعدما تكشفت أبعاد المخطط الإجرامي لهدم الدولة المصرية, الذي يلعب فيه إخوان مرسي دور حصان طروادة, ومعهم دويلة قطر التي تبحث عن الزعامة بأي ثمن ومهما كلفها, حتي لو فعلت الشيء ونقيضه, فمن المفارقات أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف ضد تنظيم داعش في العراقوسوريا, تنطلق من قاعدة العديد الجوية بالدوحة, في حين تلاحق الإمارة وتميمها تهمة تمويل التنظيم الإرهابي. إن من شأن مشاركة الجيش في تأمين المنشآت, محاكمة المتورطين في أي اعتداء عليها أمام القضاء العسكري المعروف بسرعته في الفصل في القضايا, وحسمه, مما يشكل رادعا للمخرجين والموتورين الذين يشدون البلاد إلي الوراء ويراهنون علي الخراب وليس الإعمار. وقد أحسنت القيادات الجامعية صنعا بالتعامل الحازم مع الطلاب المخربين, إذ لا يعقل أن تقف الدولة مكتوفة الأيدي أمام العبث بحرمة الجامعات وأن تظل جامعة القاهرة التي نفاخر بها وبخريجيها من القامات المصرية والعربية, أو جامعة الأزهر الشريف, أعرق جامعات العالم, ومشعل التنوير في العالم الإسلامي نهبا لفوضي فصيل سياسي ضل الطريق وأضل أتباعه, بل يتوجب التصدي لأي مساس بالعملية التعليمية بمنتهي الحزم والشدة, وهو ما نراه من فصل الطلاب المشاغبين وعزل الأساتذة المحرضين. يبقي أن فشل الإرهاب في الداخل, يظل هو السبب المباشر لنقل عملياته إلي سيناء والأطراف عله ينجح في قضم أجزاء من التراب المصري, يتخذها قاعدة لمناوئة مصر الجديدة, لكن هيهات طالما بقي الجيش المصري يقظا, يتعقب فلول الإرهاب ويثأر لشهدائه, طالما التف الشعب حول جيشه داعما, ومساندا ومضحيا, وستبقي مصر مقبرة للمتآمرين والخونة والمرتزقة,كما كانت دائما وأبدا للغزاة. [email protected]