نجح الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي في العودة لإنتصاراته الغائية بالفوز علي ألعاب دمنهور4-2 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بإستاد القاهرة في الدوري ليرفع رصيده لثماني نقاط ويحقق فوزه الثاني هذا الموسم.. تقدم الأهلي بهدف لعماد متعب في الدقيقة31 من الشوط الأول وتعادل حمدي عبدالفتاح في الدقيقة37.. وفي الشوط الثاني تقدم الأهلي من جديد في الدقيقة الثانية لمحمد رزق وتعادل أبوكونيه لدمنهور في الدقيقة13 وأضاف عماد متعب الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين37 و46.. وأضاع ركلة جزاء في الشوط الأول تصدي لها الحارس المجتهد إسلام فؤاد.. وأنقذ مهاجم الأهلي هدف لزميله محمود تريزييجيه بشكل غريب. جاء الشوط الأول متوسط المستوي بدأه دمنهور بقوة علي غير المتوقع ولم يخش الأهلي علي الإطلاق الذي بدا فاقدآ لهيبته التي كانت كفيلة في السنوات الماضية بل وعبر تاريخه بأن تجبر وتدفع كل من يلعب ضده سواء من الفرق المحلية أو العربية والأفريقية علي أن يكون رد فعل له ولا يملك جرأة مهاجمته أو السيطرة علي الكرة في ملعبه ولكن ما قدمه الأهلي من عروض سيئة في الموسم الحالي بالتعادل مع الصاعد الأسيوطي ومن قبله الخسارة من الرجاء وما بينهما التعادل مع الإسماعيلي منح كل منافسيه جرأة كبيرة وباتت لهم طموحاتهم وأحلامهم في الفوز عليه أو علي أقل تقدير التعادل معه. وقدم لاعبو دمنهور عرضآ جيدآ في أول ثلث ساعة من الشوط الأول وكانوا الأكثر سيطرة علي الكرة وتهديدآ للمرمي وصنعوا فرصآ حقيقية علي أحمد عادل عبد المنعم وهددوا مرماه بشكل فعلي وكبير و منظم كان مفاجأة للاعبي الأهلي قبل جهازهم الفني الذين وجدوا صعوبة في الضغط عليهم وإفساد هجماتهم والتصدي لمحاولات الإختراق لهم التي تكررت أكثر من مرة خاصة من الجبهة اليسري التي شغلها بكفاءة حمادة الغنام بسرعته الكبيرة ومهارته العالية في الإختراق. وثلاثة عوامل أدت لسوء مستوي الأهلي في الشوط الأول ومنحت الفرصة لمنافسه للسيطرة ولأن يكون الأفضل والأكثر تنظيمآ في قطاعات الملعب بالكامل أهمها غياب الربط بين كل خطوط وإفتقاده للاعب القادر علي قيادة اللعب في وسط الملعب بما يملكه من مهارات وقدرات للتحكم في إيقاع اللعب مما يمنح الأهلي فرصة التنظيم وتجميع اللعب بشكل جيد.. والثاني أن التفاهم بين أحمد عبد الظاهر وعماد متعب وموسي يدان ومحمود تريزييجيه لم يكن في أفضل حالاته والثالث والأهم أن وسط ملعب الأهلي لم تمن لديه القدرة علي الضغط وإستعادة الكزة عند فقدها. ولعب الأهلي بطريقة اللعب الرقمية4-3-1-2 وبتشكيل مكون من أحمد عادل عبد المنعم وأمامه الرباعي سعد سمير ومحمد نجيب وباسم علي وصبري رجيل.. وفي وسط الملعب حسام عاشور ومحمد رزق ومحمود تريزييجه.. وموسي يدان.. والثنائي أحمد عبد الظاهر وعماد متعب. ولكن تغيرت الطريقة الرقمية في الشوط الثاني وبعد هدف التعادل الثاني لدمنهور وغامر حاريدو بشكل كبير ولعب ب4-2-3-1 وفي المقابل فإن دمنهور لعب بطريقة اللعب الرقمية4-3-2- وبتشكيل مكون من إسلام أنور في حراسة المرمي ومحمد كوارشي وعادل عبد العزيز وأحمد سالم ومحمد بدر.. وعفروتو وإسلام أبو أوفاالذي خرج مبكرآ ولعب بدلآ منه أحمد ناصف ورضوان يوسف وحمدي عبد الفتاح وحمادة الغنام وأبو كونيه لكن تنظيم دمنهور وعدد لاعبيه في الثلث الأوسط للملعب كان أفضل مما منحهم من القدرة علي الإنتشار الجيد. ويكفي أن أول هجمة للأهلي كانت في الدقيقة25 عندما إنطلق صبري رحيل من الناحية اليسري ولعب عرضية سددها عماد متعب أمسكها إسلام أنور حارس مرمي دمنهور وتحرك محمود تريزييجيه وكان الأفضل في الشوط الأول دفاعآ وهجومآ وقدرة علي الربط بين اللاعبين في الثلثين الأوسط والهجومي وفي حدود قدراته أو عندما تتهيأ له المساحة للإنطلاق وهو ما فعله في الدقيقة31 عندما إنطلق من الناحية اليمني ولعب عرضية رائعة في إرتفاع ما أجمله للمهاجمين وأثقله للمدافعين لتمر من محمد كوارشي وعادل عبد العزيز قلبي دفاع دمنهور وتصل لعماد متعب يسددها داخل المرمي مسجلآ الهدف الأول. ولم يكن من الصعب أن يسجل دمنهور ويبحث عن التعادل وهو الأفضل وينظم من هجماته ولم يمض علي هدف الأهلي أكثر من ست دقائق حتي تحتسب ضربة ركنية لدمنهور يلعبها حمادة الغنام عرضية رائعة يسددها حمدي عبد الفتاح برأسه داخل الشباك مسجلآ التعادل وسط حراسة ومشاهدة كاملة وتامة من لاعبي دفاع الأهلي الذين لم يراقبوا ولا بحثوا عن الكرة لتشتيتها رغم ما يضمه من لاعبين يتميزون بقدرتهم علي التعامل مع العرضيات العالية. وتشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول قمة الإثارة والجدية من الأهلي الذي ضغط عن طريق موسي يدان الذي تحرك في الناحية اليسري ومع وجود المساحات تألق وأجاد ونفذ في الدقيقة39 كرة عرضية رائعة لأحمد عبد الظاهر هيأها برأسه لمحمود تريزييجيه سددها مباشرة خلفية علت العارضة بقليل. وينشط الأهلي ويصنع باسم علي مساندات جيدة في الجبهة اليمني ومن إحداها ينطلق من الناحية اليمني مراوغآ عادل عبد العزيز ليتعرض للعرقلة منه يحتسبها الحكم محمود البنا ضربة جزاء يسددها برعونة كبيرة عماد متعب ينقذها الحارس إسلام أنور.. ويتلقي موسي يدان في الدقيقة48 تمريرة من تريزييجيه ينفرد ويسدد بقوة ينقذهاالحارس وترتطم بالقائم وترتد لتريزيجييه يسددها في المرمي لكنه ترتطم بعماد متعب وهي في طريقها لهز الشباك لينقذ دمنهور من هدف ويؤدي دور المدافع بكفاءة عالية لينتهي الشوط الأول بالتعادل1-.1 ويبدأ الشوط الثاني بسيطرة من الأهلي وبنشاط كبير من لاعبيه خاصة باسم علي الذي واصل ما أنهي به الشوط الأول من مساندات وتقدم في الجبهة اليمني والثلث الهجومي ولم تمض أكثر من دقيقتين حتي إنطلق باسم علي وتحرك بعرض الملعب ومرر لمحمد رزق زميله السابق في المقاولون العرب ليسددها في الزاوية البعيدة قوية علي يمين حارس دمنهور إسلام أنور وبعدها بدقيقتين كاد عماد متعب يسجل من كرة عرضية نفذها باسم علي علي القائم الأول لكنه سددها بشكل سييء. ورغم سيطرة الأهلي بعد الهدف فإن المشكلة الكبيرة له كانت في قدرته علي إسترداد الكرة عند فقدها وفي أسلوب ضغط خط الوسط وتحركاته ومسانداته الدفاعية خاصة حا يتعلق برقابة أي لاعب من الخصم يتحرك سواء بالكرة أو غيرها في الثلث الهجومي مما أوجد مشكلات كبيرة لرباعي الدفاع وأعطي الفرصة كاملة لدمنهور للتمرير الجيد الدقيق وللوصول للمناطق المؤثرة في دفاعات الأهلي بسهولة ويسر وبلا معاناة. ودفع الأهلي ثمن سوء تنظيم خط وسطه الدفاعي وإرتبك خط دفاعه ووجد صعوبات في الرقابة وإستخلاص الكرة وسيطر دمنهور وبدا أنه في طريقه لهز شباك الأهلي بلا معاناة والتعادل من جديد وهو ما فعله في الدقيقة13 عندما لعب رضوان يوسف كرة عرضية رائعة سددها أبو كونيه برأسه داخل المرمي مسجلآ التعادل. وحاول الأهلي بعد إهتزاز مرماه للمرة الثانية التسجيل من جديد لكنه وجد صعوبات كبيرة في البناء والسيطرة مما دفع مديره الفني لإجراء تغييرين الأول بخروج حسام عاشور والدفع بحسام غالي علي أمل إستعادة السبطرة بلاعب يجيد التتظيم.. والثاني بخروج أحمد عبد الظاهر وإشراك محمد فاروق لصناعة كثافة عددية جيدة خلف عماد متعب بلاعب يجيد اللعب في الثلث الأوسط والثلث الهجومي. وأصبح للأهلي شكل جديد من الناحية الهجومية منحه القدرة علي السيطرة والضغط علي دمنهور بعدما بدا وكأنه يلعب بستة مهاجمين ونحول موسي يدان لجناح أيسر وباسم علي لجناح أيمن وشكلا جبهتين بعدما إنضم لهما محمود تريزييجيه ومحمد فاروق بالإضافة لعماد متعب في العمق ووسط حراسة من حسام غالي ومحمد رزق وكاد يسجل محمود تريزييجيه في الدقيقة30 عندما تلقي كرة عرضية داخل منطقة الجزاء سددها بقوة لمست يد الحارس المجتهد وإرتطمت بالعارضة وتحولت لضربة ركنية. وتصل مغامرات جاريدو لأعلي معدلاتها عندما يدفع بكريم بامبو بدلآ من صبري رحيل ويتحول موسي يدان لمدافع أيسر وتأتي الدقيقة37 عندما يمرر محمد فاروق لمحمود تريزيجييه الذي مررها لعماد متعب المنفرد بالمرمي يسددها لحظة خروج الحارس مسجلآ الهدف الثالث.. وهو هدف مشكوك في صحته وتتطلب إعتراض لاعبي دمنهور علي إعتبار أن عماد متعب كان متسللآ. وإمتلك الأهلي الكرة ولم يحاول محمد عمر المدير الفني الجديد لدمنهور إستغلال مغامرات جاريدو الهجومية وظلت سيطرة الأهلي قائمة ومستمرة وتأتي الدقيقة46 لينطلق باسم علي من الناحية اليمني في سيناريو كرره كثيرآ في الشوط الثاني ويلعب عرضية لعماد متعب يسددها داخل المرمي مسجلآ الهدف الرابع والثالث له ليتقدم في قائمة الهدافين..ولينتهي اللقاء4-2