وجه الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الدعوة للشباب المصرى لقراءة التاريخ بموضوعية لاستلهام ارادة المصريين القدماء فى العطاء البناء، مؤكداً ان الدين الإسلامى برئ من الافكار المتطرفة التى تتبناها بعض الطوائف الضالة التى تستهدف استباحة الارض والدماء. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمه مركز الابداع الفنى بفرع ثقافة البحيرة أمس بعنوان الارادة المصرية تتحدى الإرهاب بمجمع دمنهور الثقافي، كما اكد فضيلة المفتى ان الاسلام دين الرحمة لا يتفق ابدا مع الارهاب مشيرا إلى ان دار الافتاء ومشيخة الازهر منذ بداية العام الحالى قامتا بانشاء مرصد لرصد الافكار التكفيرية المتشددة حيث تم رصد اكثر من 150 فتوى متشددة تستبيح الاعراض والدماء وتمت دراستها وتفكيكها ونشرها. وعلى مدى اكثر من 1000 عام يدعو الأزهر الشريف إلى الوسطية والسماحة والفكر المعتدل الذى انتشر فى ربوع العالم الإسلامى، فيما اكد اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة ان ما تشهده مصر الان من ارهاب يستهدف استنزاف مواردها وكسر ارادتها حيث يتبنى مفهوم الحرق والتدمير والمنهج الهمجى ولكن مصر غنية برجالها وشبابها وارادتها الصلبة القادرة على مواجهة هذا التحدى ومواصلة مسيرة التنمية والعطاء. وأكد الفنان أحمد ماهر ان مصر هى الضمان الوحيد لأمن المشرق العربى والأمة الإسلامية واستنكر ما يحدث داخل الجامعات المصرية وعلى الجدران والحوائط من اساءة لرموز الوطن وقيادته، كما الهبت الفنانة وفاء الحكيم مشاعر الحاضرين ورددت اغنية الفنان الراحل محمد نوح ابن البحيرة (مدد مدد. شدى حيلك يا بلد) ووجهت الدعوة لنساء مصر لترسيخ قيم الوطنية وحب الوطن والولاء والانتماء فى نفوس ابنائهن. وأكد قيادات الدين الإسلامى والمسيحى بالمحافظة أن جميع الأديان تحرم الأفكار والأفعال المتطرفة وتدعو إلى نبذ العنف والسماحة والمحبة والإخاء، كما حملت كل من الفنانة الجزائرية عباسية مدين والكاتبة راندا غنام رسالة محبة ومساندة من شعب الجزائر الشقيق بلد المليون شهيد تضامنا مع شعب مصر وقيادته للخروج من تلك المحنة ومواصلة دورها الريادى فى قيادة الأمة العربية، واشتعلت القاعة بالهتافات ضد الارهاب مطالبين بالقصاص من الارهابيين.