خلال زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن، التقى وزير الخارجية سامح شكرى امس برئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الذى استهل المقابلة بنقل تعازيه وتعازى بريطانيا لمصر حكومة وشعبا فى ضحايا الحادث الارهابى الآثم الذى وقع فى شمال سيناء الجمعة الماضى. وأكد شكرى خلال اللقاء على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لمحاربة ظاهرة الارهاب بلا هوادة باعتبارها ظاهرة عالمية، وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. كما تم خلال اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، حيث أكد الوزير شكرى على تطلعنا لمشاركة بريطانية فعالة وكثيفة فى المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى فبراير القادم لتشجيع الاستثمار الاجنبى فى مصر والبناء على المناخ الايجابى، الذى يسود العلاقات بين البلدين كما تجسد فى لقاء الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء كاميرون فى نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحث وزير الخارجية مع رئيس الوزراء البريطانى عددا من الملفات الاقليمية وعلى رأسها تطورات الأزمة السورية والأوضاع فى العراق. وفى السياق نفسه جرت أمس مباحثات رسمية بين "شكري" ونظيره البريطاني "فيليب هاموند" فى العاصمة البريطانية لندن. واتفق الوزيران على الدخول فى حوار معمق حول القضايا الإقليمية الهامة وخاصة الأوضاع فى العراق وسوريا وليبيا، حيث ناقش الوزيران بشكل مفصل الأوضاع فى ليبيا، وقد شدد شكرى على دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا وبصفة خاصة مجلس النواب والحكومة التى أقرها المجلس، فضلا عن الضرورة القصوى لنبذ العنف والإرهاب من جانب الميليشيات. كما تناول الوزيران التطورات السورية وتأكيد أهمية الحل السياسى وكذلك الأوضاع فى العراق وأهمية إشراك كل القوى العراقية فى العملية السياسية وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى أن الوزيرين تناولا بشكل مفصل تطورات القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة، ودعم الرئيس الفلسطينى أبومازن، فضلا عن الجهود المصرية المبذولة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.