أحبطت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء أمس مذبحة جديدة كاد يشهدها كمين الميدان العسكرى بمدخل مدينة العريش، حيث سقط إرهابيان قتيلين فى الاشتباكات التى دارت مع أفراد الكمين، وعثر بحوزتهما على سلاحين آليين كانا يستعدان لاستهداف أفراد الكمين من منطقة صحراوية، ليصل عدد العناصر التى تمت تصفيتها أمس إلى 10 تكفيريين. يأتى ذلك بينما عقدت أمس الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب اجتماعها التأسيسى الأول بمقر حزب الوفد، واتفق الحاضرون على تشكيل لجنة للتواصل مع جميع الأحزاب والقوى الوطنية والشخصيات العامة والفنانين والأدباء والمثقفين والنقابات العمالية والمهنية والفلاحين والاتحادات الطلابية لضمهم إلى هذه الجبهة. كما نجحت الحملة الامنية فى تصفية 6 عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس والقبض على 20 آخرين من بينهم 3 متورطين بحادث كرم القواديس وحاولت عناصر الإرهاب اصطياد المركبات العسكرية، بزرع لغم أرضى على الطريق الدولى بالقرب من قرية الشلاق والذى انفجر وتسبب فى إصابة سيدتين بدويتين بإصابات بالغة قال مصدر أمنى بشمال سيناء إن قوات الجيش شنت خلال الساعات الماضية حملة برية وجوية، ضد بؤر تنظيم "أنصار بيت المقدس" بجنوب الشيخ زويد، المتورطين فى عملية تفجير نقطة "كرم القواديس" العسكرية، حيث قصفت الطائرات تلك البؤر، بالتزامن مع حملة مداهمات لقوات الصاعقة والعمليات الخاصة وأكد المصدر أن القوات تمكنت من تصفية 6 عناصر تكفيرية من تنظيم بيت المقدس وخلال الاشتباكات تم القبض على 20 عنصرًا تكفيريًا شديدى الخطورة بينهم 3 عناصر متورطين فى الهجوم على نقطة كرم القواديس، و17 عنصرًا أخر متعاونين مع تنظيم بيت المقدس، كما دمرت 5 بؤر إرهابية جنوب الشيخ زويد. فى السياق ذاته، أقام تيار الاستقلال مؤتمرا صحفيا مساء أمس مع عدد من شيوخ وعواقل سيناء، حيث قام قادة التيار بزيارة الى مدينة بئر العبد فى محافظة شمال سيناء للتحاور والمناقشة حول التفجيرات الإرهابية وسبل الخروج من الأزمة. رصدت "الأهرام المسائى" أثناء رحلة الذهاب تغير الإستراتيجية الأمنية حيث تم إغلاق كوبرى السلام وتحويل الطريق الى محافظة الإسماعيلية ودخول شمال سيناء عن طريق "المعدية 6"، كما ان الأكمنة الشرطية كما هى بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة مع زيادة حجم التأمين. وأبدى شيوخ بئر العبد والحيسنية والجور والشيخ زويد ورفح حزنهم الشديد على شهداء الجيش الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابى الغاشم، معلنين مساندتهم للقوات المسلحة فى حربها ضد الارهاب وتطهير سيناء منه، مؤكدين أنه رغم كل ما يشاع فإن سيناء آمنة وليست كما تصور وسائل الإعلام. كما طالب شيوخ القبائل بأن تكون هناك تنمية وتعمير فى سيناء، وأن تحل أزمة تملك الأراضى، كما طلبوا لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لعرض مشاكلهم عليهم، وإيجاد حلول فعلية وليس مجرد كلام كما كان يحدث فى الأعوام السابقة. وقال الشيخ سليمان أبوسماحة: نريد من القوات المسلحة ان تضرب بقوة وحسم، وتقوم بتطهير سيناء من هؤلاء الدخلاء الذين يقومون بتنفيذ العمليات بمساعدة حماس.