علم الأهرام المسائي أنه سيتم اليوم الإعلان عن تفاصيل التقرير الذي أعده فريق الخبراء الأجانب بالتعاون مع فريق خبراء وزارة البيئة حول أسباب هجوم أسماك القرش علي السائحين في المنطقة الممتدة من شمال خليج نعمة حتي خليج رأس نصراني بشرم الشيخ وأوضح الدكتور محمد سالم, مدير إدارة المحميات الطبيعية بجنوب سيناء, أن التقرير سيتضمن ثلاثة أسباب رئيسية قد يكون إحداها سببا في هذه الهجمات والأخري عوامل مساعدة وأولها تعرض القروش بهذه المنطقة لاحتكاكات مع البشر بشكل غير طبيعي مثل قيام الغطاسين بإطعام القروش بأيديهم مما جرأها علي مهاجمة البشر بهذه الطريقة, والسبب والثاني هو الصيد الجائر في الأماكن البعيدة عن منطقة المحميات الطبيعية ومنطقة وقوع الحوادث مما أدي لتقليل حجم الأسماك التي تتغذي عليها القروش واضطرارها إلي الذهاب لمنطقة الحوادث ومهاجمة السائحين. أما السبب الثالث فيتمثل في إلقاء الخراف النافقة بالقرب من منطقة وقوع الحوادث مما أدي لتغير في عادات القروش الغذائية وتوحشها. وأضاف أن التقرير سيتضمن تأكيد ضرورة الالتزام بعوامل الأمان العالمية لضمان سلامة الزوار مثل المراقبة المستمرة للشواطئ للابلاغ والتعامل الفوري مع الموقف عند ظهور أسماك القرش ووجود غطاسين محترفين بكل مواقع السياحة والغوص وقيام الفنادق والمنتجعات السياحية بتوعية الزائرين والزامهم بتعليمات السلامة وارشادهم للسلوكيات الصحيحة عند السباحة والغطس مثل الالتزام بمواعيد معينة للسباحة والغطس ونوعية وألوان الملابس المستخدمة وعدم القيام بإطعام القروش والتصرفات الواجب اتباعها عند مشاهدتها وغيرها. وأكد الدكتور هشام جبر, رئيس غرفة الغوص, أن مجموعة العلماء الذين تمت دعوتهم لبحث الظاهرة هم من أشهر المتخصصين في سلوكيات سمك القرش, ولذلك فإن التقرير النهائي المنتظر إعلانه اليوم يغطي كل جوانب الحادث. وقال جبر إن هناك تقارير أخري تقوم بها فرق الأبحاث الميدانية والغواصون ومسئولو البيئة, وسوف يتم إجراء مقارنة بين جميع التقارير للوصول إلي الحقيقة. وصرح جبر بأن السائحين استأنفوتا أمس ارتياد الشواطئ والسباحة والغطس في الأماكن التي تم تحديدها, في حين تستمر فرق البحث بأعمالها في المناطق المغلقة في شمال خليج نعمة حتي رأس نصراني, كما توجه عدد كبير من الغطاسين إلي دهب ومنطقة نبق التي تبعد عن شرم الشيخ30 كم. وفي سياق متصل صرح المهندس أحمد بلبع رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء بأن الأفواج السياحية تواصل تدفقها إلي شرم الشيخ, وذلك دون تغيير في جميع الرحلات, وذلك في ضوء الحجوزات المسبقة.