فى الوقت الذى تؤكد فيه مصادر محلية وقبلية على استمرار الاشتباكات بين الحوثيين والقاعدة وأنصارها من القبائل السنية وسط البلاد، يجرى الحديث عن عقوبات دولية على معرقلى العملية السياسية والذين حددوا بخمسة أشخاص. وكانت مصادر قبلية قد ذكرت أن متشددى تنظيم القاعدة والحوثيين خاضوا معركة دامية فى وسط البلاد وقالت المصادر القبلية لرويترز إن 30 حوثيا و18 من المقاتلين السنة وحلفائهم القبليين قتلوا فى الاشتباكات، وذكرت صفحة القاعدة فى اليمن على موقع تويتر أنها قاتلت الحوثيين بأسلحة خفيفة ودمرت منازلهم فى مدينة رداع فى محافظة البيضاء على مدى ساعات أمس الأول وهى رواية اكدها رجال قبائل محليون. ولم يشر البيان الى أى خسائر بشرية على جانب القاعدة لكن المصادر القبلية قالت ان 18 من المقاتلين السنة وحلفائهم من المسلحين القبليين قتلوا. فى الوقت نفسه، تم الإعلان عن وصول فريق من الخبراء التابع للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولى إلى صنعاء وقال حميد العواضى وكيل وزارة الخارجية اليمنية إن الفريق سيلتقى خلال الزيارة بعدد من المسئولين فى اليمن للتشاور حول عدد من القضايا المتصلة بسير تنفيذ التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة الوطنية لرفع تقرير إلى لجنة العقوبات فى مجلس الأمن الدولى عن زيارته لليمن. وتوقع العواضي، فى تصريح لموقع 26 سبتمبر الحكومي، أن تقوم لجنة العقوبات الدولية التى تمثل أعضاء مجلس الأمن برفع التقرير النهائى عن الأوضاع فى اليمن فى شهر فبراير المقبل. وكان فريق من الأممالمتحدة قد حدد يوم الاثنين الماضى خمسة أسماء وصفها بالمعرقلة لعملية الانتقال السياسى فى اليمن أبرزها: الرئيس السابق على عبد الله صالح وابنه أحمد قائد الحرس الجمهورى سابقا، وسفير اليمن الحالى فى الامارات، وزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثى وشقيقه عبد الخالق الحوثى والقيادى العسكرى بالجماعة أبو على الحاكم، وإذا جمع الفريق أدلة كافية خلال زيارته لليمن فستحال الأسماء إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن للنظر فى إمكانية فرض عقوبات عليها للحد من نشاطها المناهض للعملية السياسية فى البلاد. لكن محللين سياسيين من بينهم المحلل السياسى اليمنى غمدان اليوسفى وصفوا قرار لجنة العقوبات "الأممية" بتسمية خمس شخصيات يمنية بأنها تعوق مسار التسوية السياسية بأنه قرار غير مؤثر على المشهد السياسى ككل وإنما ينحصر تأثيره على أولئك الشخصيات وحدهم كما أن تأثير العقوبات التى فرضت عليهم لا يعد ذات قيمة كبيرة، حيث إنهم لا يغادرون البلاد مثل الرئيس السابق على عبدالله صالح، فضلا عن الرئيس السابق زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق الحوثى. وأبوعلى الحاكم.