بتوقيع نحو ثلاثة آلاف متابع للظاهرة الفلكية الإعجازية التى تتعامد خلالها الشمس على معبدى أبو سمبل فى أقصى جنوب مصر يومى 22 اكتوبر و22 فبراير من كل عام وجه المشاركون فى الاحتفالية ومن بينهم مايقرب من 800 سائح أجنبى من مختلف الجنسيات رسالة إلى العالم، مفادها التأكد من عودة الحياة والاستقرار الأمنى إلى أسوان التى تنتظر ومعها مدينة أبو سمبل الساحرة توافد السياح وعودة الحركة السياحية بالمحافظة إلى معدلاتها الطبيعية وفى حضور كل من محافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى بجانب لفيف من أهالى مدينتى أسوان وأبو سمبل والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية، رصدت الأهرام المسائى لحظات ترقب الألاف لمعجزة تعامد أشعة الشمس التى استمرت لمدة 20 دقيقة بدأت بوجه الملك رمسيس الثانى، ثم انتقلت إلى تماثيل (أمون ورع حور وبيتاح)، وهى التى قدسها المصريون القدماء قبل 33 قرنا من الميلاد وكشفت الاحتفالية الناجحة عن حاجة المدينة السمراء للمزيد من التسويق السياحى المناسب لقيمتها التاريخية ،من خلال بورصات السياحة العالمية وكذا التواصل مع الشركات الكبرى الخارجية التى تتعاقد مع رحلات السياحة الوافدة إلى مصر. وقال الفنان النوبى العالمى فكرى الكاشف أن نجاح الاحتفالية بهذا الشكل المبهر ،يحب استغلاله أفضل استغلال بالتنسيق بين جميع الجهات المسئولة عن التسويق السياحى وهى وزارات السياحة والخارجية والآثار والطيران، خاصة وقد ثبت يقينا لكل العالم أن مصر الحقيقية قد عادت بعد أن استقرت سياسيا وأمنيا. ودعا الكاشف جميع الدول التى لاتزال تتمسك بتحذير رعاياها من زيارة الجنوب إلى التراجع عن هذا الحظر، الذى لم يعد له أى مبرر، وأعرب عن أمله فى مزيد من التعدد النمطى السياحى الذى يتيح للسائحين قضاء أكثر من ليلة سياحية بالمدينة المظلومة مثل سياحة السفارى والصيد والبيئة، لتضاف لمعبد أبوسمبل الكبير ومعبد نفرتارى الذى أهداه الملك رمسيس الثانى لزوجته جميلة الجميلات ابنة ملك النوبة الملك كوش "نفرتاري" وعلى هامش الاحتفال أكد محافظ أسوان أن نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد يعود إلى التعاون بين محافظة أسوان ووزارات السياحة والإعلام والثقافة والطيران والآثار، بالإضافة إلى الجهود التى بذلت من شباب مدينة أبو سمبل لإخراج فاعليات الاحتفال بالشكل المطلوب.