عشرون قتيلا في مواجهات عنيفة بين قبائل سنية والحوثيين في اليمن

أوقعت مواجهات بين مسلحين قبليين سنة والمتمردين الحوثيين الشيعة20 قتيلا أمس في جنوب غرب اليمن, حيث يحاول الحوثيون توسيع نطاق سيطرتهم, مستفيدين من غياب سلطة الدولة, وفق ما اعلن مسئولون محليون. وقد قتل12 من الحوثيين وثمانية من أبناء القبائل في هذه المعارك, للسيطرة علي مدينة اب ذات الغالبية السنية, والتي سيطر عليها المتمردون الشيعة هذا الاسبوع.
وافاد شهود بوقوع انفجارات في المدينة, وتعرض الحوثيين لهجمات بالقذائف من قبل مسلحين قبليين تجمعوا علي مشارف المدينة. وتأتي هذه المعارك غداة تظاهر مئات من افراد القبائل, مطالبين برحيل الحوثيين عن المدينة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه ميليشيات شيعية إلي مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن بعد قتال عنيف بينها وبين عناصر قبلية وعناصر من تنظيم القاعدة استمر يومين. وأعلن تليفزيون المسيرة الناطق باسم الجماعة أن اللجان الشعبية أعادت الأمن إلي مدينة رداع بعد اندحار من وصفتهم بالعناصر التكفيرية من القاعدة وهروبها.
وأكد رئيس اللجان الشعبية في البيضاء أن اعضاء اللجان انتشروا في المدينة لفرض الأمن وملاحقة العناصر التكفيرية الذين كانوا يتخذون المدينة مركزا للقيام باغتيالات بحق القيادات العسكرية.
وأوضحت مصادر قبلية بالمدينة أن وساطة قادها الشيخ علي الطيري لوقف المواجهات بين القبائل والحوثيين تم السماح لهم بدخول المدينة بالاطقم العسكرية والمدرعات. وكانت المدينة التي تعد معقل تنظيم القاعدة قد شهدت مواجهات عنيفة بين القبائل ومقاتلي القاعدة من ناحية, والحوثيين للسيطرة عليها وهي تربط بين محافظتي البيضاء وذمار التي يتمركز فيها مقاتلون انصار الله. من ناحية أخري, أعلن جناح القاعدة في اليمن أمس مناصرته لتنظيمداعش في وجه ما وصفته ب الحملة الصليبية في اشارة إلي الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة علي مقاتلي التنظيم في العراق وسوريا, كما دعا لشن هجمات علي الولايات المتحدة.
وقال تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان نشر علي الإنترنت: نؤكد نصرتنا لإخواننا ضد الحملة الصليبية العالمية وأننا في عدوتهم ضد هذه الحملة كما نؤكد حرمة المشاركة في حربهم تحت دعوي أنهم خوارج وليسوا كذلك.
وتابع البيان: كما نؤكد الدعوة لكل من يستطيع الاثخان في الأمريكان أن يجتهد بالاثخان فيهم عسكريا واقتصاديا وإعلاميا, فهم قادة هذه الحرب واساس هذه الحملة.
وكرر تنظيم القاعدة الجهاد في جزيرة العرب دعوته للفصائل المتنافسة في العراق وسوريا لوقف الاقتتال فيما بينها والتوحد لمواجهة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.وقال في بيانه: نوصي جميع المجاهدين ان ينسوا خلافاتهم وان يوقفوا القتال فيما بينهم وأن يجتهدوا في دفع الحملة التي تستهدف الجميع.
في الوقت نفسه, بدا ظهر أمس انصار الحراك الجنوبي بالتوافد إلي ساحة الاعتصام في ساحة العروض في محافظة عدن جنوب العاصمة بعد أن سقط خمسة جرحي في صفوفهم أحدهم في حالة خطيرة اثر اعتداء قوات من معسكر بدر القريب من الساحة علي مظاهرة انطلقت منها بعد صلاة الجمعة.
وقال الأمين العام لمنظمة صح للحقوق والحريات عصام الشاعري لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) إن مؤيدي الحراك الجنوبي بدأوا بالتوافد إلي الساحة ونصبوا الخيام الجديدة دعما للمعتصمين, وتنديدا بالاعتداء الذي تعرض له المعتصمون.
وأشار الشاعري إلي أن الساحة تشهد هدوءا حذرا في الوقت الحالي في ظل نصب المعتصمين الجدد للخيام, ولم يتخذ المعتصمون أي إجراء تصعيدي حتي اللحظة.
وقال مصدر في إدارة أمن محافظة عدن ل(د.ب.أ) إن أحد المتظاهرين في المسيرة التي انطلقت من ساحة العروض بدأ بإطلاق عيار ناري باتجاه المعسكر, وهو الأمر الذي أدي إلي إطلاق بعض الجنود في المعسكر للنار كردة فعل.
وأشار المصدر إلي أن المتظاهرين اتجهوا نحو معسكر بدر, مما أدي إلي رفع اليقظة لدي الجنود في المعسكر وبقائهم في حالة استنفار يصعب السيطرة عليها.