لم يكن بغريب علي شوقي غريب المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن يخرج بتصريح واقعي قبل ساعات من مباراة منتخبنا في السادسة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة- مع بتسوانا في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية عن المجموعة السابعة التي تضم بالإضافة لمصر وبتسوانا كلا من منتخبي السنغالوتونس فرسي الرهان حتي الآن بالمجموعة, استقالته في حال تحقيق نتيجة غير الفوز في المباراة اليوم التي يؤديها المنتخب بزي أبيض كامل. الواقع المر الذي تعيشه الكرة المصرية يؤكد أن اللقاء اليوم حياة أو موت بالنسبة للمنتخب القابع في ذيل مجموعته بعد أن خسر في الجولتين الأولي والثانية أمام السنغالوتونس, حيث لا بديل أمامه كخطوة أولي نحو استعادة جزء من أمال المنافسة علي التأهل إلا أن يحقق الفوز علي منتخب بتسوانا انتظارا لاستكمال المسيرة خطوة بعد الأخري من خلال انتصارات متتالية علي بتسوانا بالقاهرة ثم السنغالبالقاهرة وأخيرا علي الأقل التعادل مع المنتخب التونسي في رادس في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية منتظرا أن يدفعه التوفيق من خلال نتائج باقي المنتخبات معا لأن يحتل المركز الثاني أو يدفعه الحظ بنتائج باقي المجموعات الست بالتصفيات لأن يصعد من نافذة أفضل الفرق الحاصلة علي المركز الثالث بجميع مجموعات التصفيات توصيف أهمية المباراة بالنسبة لمنتخبنا هو التوصيف نفسه الخاص بمنتخب بتسوانا الذي لا يختلف في ظروفه بالمجموعة السابعة عن ظروف منتخبنا لأنه هو الآخر نال الهزيمة في الجولتين الأولي والثانية بالمجموعة أمام تونسوالسنغال أيضا, ومن الطبيعي أن مباراة اليوم هي الفرصة الأخيرة أمامه للإبقاء علي حظوظه في المنافسة علي التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب2015 ولهذا فمنتخبا مصر وبتسوانا سوف يخوضان اللقاء تحت شعار واحد وهو نكون أو لا نكون, وإذا كان هذا الشعار ينسحب في منتخبنا علي جميع أركان اللعبة من جهاز فني للاعبين لاتحاد كرة فإنه في بتسوانا مختلف بعض الشيء حيث تم الإعلان رسميا من خلال اتحاد كرة القدم هناك أن اتحاد الكرة يثق في قدرات الإنجليزي باتلر لمواصلة عمله مع الفريق بعيدا عن نتائج التصفيات, عكس مصير الإقالة أو الاستقالة الذي ينتظر شوقي غريب وقد يطول اتحاد الكرة في حال الخسارة والتأكد رسميا من الغياب عن النهائيات الإفريقية لكأس الأمم للمرة الثالثة علي التوالي وبعيدا عن الظروف الصعبة والمواقف الحساسة والحسابات المعقدة التي سوف تقام فيها مباراة اليوم إلا أن التاريخ يزيد من الحمل النفسي علي لاعبي منتخبنا لأن لخروج منتخب في حجم بتسوانا من التصفيات ليس بالأمر الجلل عكس ما إذا خرج منتخب مصر صاحب الرصيد الأكبر علي مستوي القارة الإفريقية للفوز بلقب البطولة والذي إذا ما خسر أو تعادل لا قدر الله اليوم يكون للمرة الثالثة علي التوالي خارج البطولة, ولهذا كانت المحاضرة التي عقدها الجهاز الفني مع اللاعبين أمس وأكد خلالها المدير الفني للفريق أنه لم يعد هناك ما يخسره الفريق وأنه علي كل لاعب الأداء بكل قوة من أجل تحقيق الفوز لأن التعادل مثل الهزيمة والخروج من التصفيات لن ينل فقط من الجهاز الفني بل سينال من تاريخ كل لاعب فيهم حتي لو كان يلعب في أفضل أندية العالم, وأنه لابدمن الأداء بكل قوة من أجل تحقيق الفوز والاستمرار في المنافسة لآخر مباراة بتصفيات المجموعة السابعة وأوضح غريب في لقائه باللاعبين أن معظمهم لم يحقق تاريخ في عالم كرة القدم حتي الآن وأنه عليهم القتال في الملعب من أجل التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية والتفكير فيما بعد في الفوز باللقب ووضع كل منهم اسمه في سجلات البطولات المصرية علي الصعيد الدولي ولعل هذا ما دفع بمزيد من الهدوء والتركيز فيما بين لاعبي المنتخب خلال مقر إقامتهم بالعاصمة جابروني في بتسوانا خاصة وأن الكل يعلم أن الغياب عن بطولة كأس الأمم الإفريقية تراجع لسوق اللاعب المصري في عالم الاحتراف وسوف يؤثربالسلب علي المحترفين خارجيا وكذا وبشكل أكبر علي المحترفين محليا. وفي ضوء المران الخفيف الذي خاضه الفريق أمس وكذا اجتماعات عناصر الجهاز الفني معا فقد تأكد أن الجهاز الفني لن يعول في تشكيلة المباراة علي الأسماء أصحاب الخبرة التي هبط مستوي الأداء لديها في الفترة الأخير وإنما سيكون التركيز علي اللاعبين القادرين علي العطاء طوال90 دقيقة داخل الملعب والذين يملكون الرغبة الحقيقة في الدفاع عن اسم منتخب مصر ومواصلة مشوار التصفيات, وفي المقدمة اللاعبين الذين يملكون الانسجام في الأداء مع زملائهم داخل الملعب.