حذر عز العرب أبو القاسم المحلل السياسي ومدير الإعلام الخارجي بمجلس القبائل الليبية من أن الخطر قادم بالفعل الي مصر من ناحية ليبيا التي ينتشر الإرهاب بكل ربوعها, وأن الأيام المقبلة ستشهد مناوشات جديدة للإرهابيين علي الحدود المصرية السودانية التشادية وتسمي مثلث الكفرة وذلك لإحداث نوع من الفوضي يمكن الإرهابيين الذين تلقوا تدريباتهم في معسكرات السودان من دخول الأراضي المصرية بدءا من حدود منفذ مساعد ومنطقة بحر الرمال الأعظم والجغبوب, وهي إحدي واحات ليبيا, تقع غرب واحة سيوة وجنوب غرب السلوم بحوالي213 كلم. وفي تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي قال أبو القاسم إن من بين أهداف زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني ووفد رفيع المستوي إلي مصر هو التنسيق الأمني مع القاهرة لتدريب قوات الأمن علي مواجهة هذا الإرهاب. وأوضح أن هناك حكومتين في ليبيا احداهما شرعية وتتبع البرلمان وهي حكومة عبد الله الثني وتوجد في طبرق, أما الثانية فهي حكومة عمر الحاسي الإرهابية التي تحوي تشكيلة من الجماعات المتطرفة والإخوان المدعومون من قطر وأمريكا, وتعمل في طرابلس. وأشار الي أن الإرهاب يفتح جبهات في النيجر وتشاد ومالي ليتوسع أفقيا في القارة الأفريقية وان الغرب بالإضافة الي قطر وتركيا يمولون الإرهاب في ليبيا لأنهم علي علم بأن إسقاط مالي وتشاد والنيجر يعني هدم نسبة50% من الأمن المصري والجزائري معا. وأوضح أبو القاسم أن القبائل الليبية متماسكة ضد الإرهاب ولكن ينقصها الدعم اللوجيستي والمعنوي, وهو ما نتطلع الي توفيره من قبل مصر لمساعدة الشعب الليبي سياسيا وإعلاميا, فليس مطلوبا أن تحارب مصر الإرهابيين علي ارض ليبيا.