أثار اشتراط عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، أن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بأن يكون على أساس قائمة جامعة غير حزبية، ردود أفعال متباينة، فيما اعتبر البعض أن هذا الشرط يسير على نهج الحزب الوطنى، وسيجعلنا أمام استفتاء، وليس أمام انتخابات حرة نزيهة، فضلا عن أن الدستور نص على التعددية الحزبية، رأى البعض الآخر أنها محاولة لضم الشخصيات العامة والمستقلة مثلما تم تشكيل لجنة الخمسين لوضع الدستور. وقال جورج اسحق عضو التيار الديمقراطى، وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان، إن تشكيل قائمة جامعة غير حزبية لا يعنى وجود تنافس حقيقى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا أن من لديه المصداقية والشعبية هو الذى يحصل على فرصته فى القائمة. وأضاف ل"الأهرام المسائى"، أن شرط خوض "عمرو موسى" الانتخابات على أساس قائمة جامعة غير حزبية، يعتبر نفس نهج الحزب الوطنى المنحل، بحسب وصفه، قائلا: "التيار الديمقراطى لديه قائمة بالتحالف مع الوفد المصرى ستظهر بعد اجازة العيد، وسيتم عقد لقاء لحل جميع المشكلات"، مؤكدا أن التحالف اقترب من التوافق والاتفاق على القوائم. من جانبه، أكد عماد رءوف عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن تشكيل قائمة جامعة غير حزبية غير صحى وخطير جدا، موضحا أن المادة "5" من الدستور تنص على أن النظام السياسى يقوم على التعددية الحزبية. وقال إن ما يسعى إليه "عمرو موسى"، سيجعلنا أمام استفتاء وليس أمام انتخابات حرة ونزيهة بها تعددية حزبية يستطيع المواطن اختيار الحزب الذى يعبر عن أرائه واتجاهاته. وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، أن "عمرو موسى" يرى أن طموحه السياسى لن يتحقق من خلال الأحزاب الموجودة على أرض الواقع، وبالتالى فإنه يسعى لتشكيل حزب جديد من خلال القائمة الجامعة غير الحزبية، لتحقيق رغباته وطموحاته السياسية. فيما رأى الدكتور عمرو الشوبكى عضو تحالف الوفد المصرى، أن ما يشترطه "موسى" لخوضه الانتخابات على أساس قائمة جامعة غير حزبية، تأكيد لنفس الموقف الذى عبر عنه حين أعلن انسحابه من ائتلاف الأمة المصرية.