ضيق مقاتلو تنظيم داعش أمس الخناق علي مدينة عين العرب الكردية المتاخمة للحدود بين تركياوسوريا, في وقت يستعد البرلمان التركي للموافقة علي المشاركة في القتال الي جانب قوات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم المتطرف. وبات مقاتلو داعش علي بعد خمسة كلم فقط من عين العرب التي تعتبر المدينة الكردية الثالثة في سوريا بعد القامشلي والحسكة, في اقرب مسافة يصلون اليها منذ ان شنوا هجومهم عليها في منتصف سبتمبر الجاري. ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلي أن16 قذيفة صاروخية علي الأقل أصابت وسط المدينة للمرة الأولي مما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين معتبرا انه القصف الأعنف علي المدينة مضيفا أن القذائف الصاروخية طالت كذلك الحدود التركية في شمال المدينة وفي حال سقطت عين العرب يكون داعش قد أكمل سيطرته علي شريط طويل في شمال سوريا يمتد بموازاة الحدود مع تركيا. وأكدت رويترز أن دبابات تركية وعربات مدرعة اتخذت مواقع علي تل يطل علي بلدة عين العرب المحاصرة أمس بعد سقوط قذائف طائشة داخل الأراضي التركية. وتمركزت30 دبابة وعربة مدرعة علي الأقل وصوب بعضها مدافعه باتجاه الأراضي السورية قرب قاعدة عسكرية تركية شمال غربي عين العرب. وقال وزير الداخلية التركي إفكان علاء في اسطنبول وضعنا الحدود تحت السيطرة الكاملة. عززنا إجراءاتنا الأمنية في منطقة سروج وتقع سروج علي الجانب التركي من الحدود مع عين العرب. وفي سياق متصل, أعلن الجيش الأمريكي أمس أن ضربة جوية أمريكية استهدفت مركبات لداعش الليلة الماضية بجوار منشأة لتخزين الحبوب قرب بلدة منبج في شمال البلاد وأضاف انه لا يوجد دليل علي إصابة مدنيين. وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي نحن علي علم بتقارير وسائل إعلام تزعم إصابة مدنيين إلا انه ليس لدينا أدلة تعضد هذه المزاعم. من جانبه, أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بيان أمام الأممالمتحدة أمس أن سوريا تؤيد أي جهد دولي لمحاربة داعش معطيا فيما يبدو دعما ضمنيا للضربات التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاء من العرب ضد المتشددين في سوريا. وقال المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الجمهورية العربية السورية إذ تعلن مرة أخري أنها مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب.. تشدد علي أن ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ الكامل علي حياة المدنيين الأبرياء.. وتحت السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية.