الكلمة حبيسة صاحبها و ملكه فإذا خرجت من لسانه إما أصبحت له أو عليه.. وهذا الأسبوع شهد الكثير من الخروج عن النص في أكثر من اتجاه بداية من حسام حسن الذي تفوه بكلمات خارجة في وجه الحكم الرابع خلال لقاء الزمالك مع المقاولون و الكل شاهد حركة الشفاه علي الشاشة و اعتذر حسام بعد اللقاء عما بدر منه و قال إنه كان عصبيا و متوترا و منفعلا مع الزمالك الذي كاد الفوز يضيع منه, لكن هل يكفي مجرد الاعتذار عن خطأ جسيم وقع أمام الملايين ؟. و بعده فعلها حسام البدري المدير الفني للأهلي عندما وصف موقف التحكيم مع الأهلي في المباريات الأخيرة بالمؤامرة و كأن الحكام و رئيسهم جلسوا و اتفقوا معا علي تدمير الأهلي و منعه من الفوز بالدوري هذا الموسم و هذا الكلام غير سليم تماما و غير مقبول ايضا و ما كان يجب أن يخرج من فم المدير الفني للأهلي.. و الأغرب أن هادي خشبة مدير الكرة سار علي نفس الطريق و أكد نظرية المؤامرة و لا أعتقد أن هناك مؤامرة ضد الأهلي و لا يجرؤ أحد علي التآمر عليه لما له من شعبية بطول مصر و عرضها, قد يخطئ حكم لكن لا توجد مؤامرة.. بالرغم من الخطأ الواضح لحكم مباراة الحدود و مساعده في احتساب هدف أحمد عيد عبد الملك.
أما تسرع اللسان فكان من الكابتن مختار مختار مدرب بتروجت و هو ليس نطقا بالخطأ و لكنه حديث متسرع عن اشياء قد لا تحدث و هي المبالغة في الحديث عن الفريق و ما يمكن أن يقدمه بعد الفوز في مباراة, فعقب الفوز علي الإسماعيلي1/3 قال سنثبت للناس أن بتروجت ليس فريق الدور الأول فقط و انه قادر علي المنافسه حتي الأسبوع الأخير.. يا كابتن انتظر حتي ينتهي الدور الثاني و تحقق الهدف ثم تحدث و لا تنس ما صدر عن مانويل جوزيه في الموسم الماضي عندما قال سأفوز بالدوري بفارق15 نقطه فإذا به يفوز بلقاء فاصل بعد أن عجز عن التفوق و لو بنقطة واحدة.. و في بداية هذا الموسم فاز الحدود بالسوبر ووقتها قال طارق العشري حان الوقت للتفكير في الفوز بالدوري و هو يصارع الآن من أجل البقاء في الدوري.. و اليكم جميعا:' نسألكم الهدوء'.. و صدق القائل' إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب'.