وسط هدوء يشوبه الحذر, وإجراءات أمنية مشددة, وإقبال ضعيف في كثير من المدن باستثناء قري المرشحين, أجريت انتخابات الإعادة علي7 مقاعد في خمس دوائر بالقليوبية. وخطفت دائرة قليوب الأنظار وأعين المراقبين, وظهر ذلك بجلاء في قري الصباح والسد وحلابة ومنافير والعرب والنجدي, التي تؤيد بقوة اللواء محمد شديد نائب وزير الإنتاج الحربي, الذي طاف الدائرة وسط مظاهرة حب من أنصاره بالعرب والقري المجاورة, فيما شهدت قرية طنان بلد المرشح المستقل عبدالحكيم شداد تكثيفا أمنيا بسبب الأحداث التي شهدتها في الجولة الأولي, وأكد أمين عام الحزب الوطني أن المرشح المستقل حاول إيهام الرأي العام بالدائرة بأنه انسحب من السباق بعد أن أدرك الهزيمة مبكرا, لكنه كان يجوب الدائرة وقراها بحرية كاملة طوال يوم أمس لمتابعة اللجان. واستعان اللواء عبدالرحمن شديد بالمخضرم د. محمد الفيومي رئيس المجلس الشعبي الذي أدار غرفة العمليات ونجح بخبرته مع أمين الحزب في تهيئة المناخ الانتخابي وضم العديد من المستقلين الذين خرجوا من السباق بالجولة الأولي لمساندة شقيق أمين العام الحزب الوطني, وهو الأمر الذي ظهر بجلاء في كثير من قري الدائرة. وسجلت نسبة الحضور بدائرة شبرا الخيمة أول أعلي نسبة وتشير التقارير إلي التقدم الواضح لمجاهد نصار وعاطف مسعود, أما في الدائرة الثانية بشبرا الخيمة التي يتم التنافس فيها علي مقعد واحد بين الدكتور عيد سالم موسي فئات وطني وعبدالمحسن سلامة وكيل نقابة الصحفيين, فظهر بجلاء تحالف أنصار عودة مع عيد سالم, بينما حظي عبدالمحسن سلامة بتأييد القطاع الريفي بالدائرة, وإن كانت المؤشرات كلها تصب في مصلحة المخضرم عيد سالم موسي الذي تسانده قيادات الوطني بالمحافظة. أما في دائرة طوخ, التي تركها د. محمد الفيومي بعد أن رسم السيناريو الانتخابي لها, فشهدت هدوءا نسبيا وإقبالا كبيرا في مدينة قها معقل النائبة جمالات رافع, وقرية الدير بلدة المستقل منصور قدح الذي يخوض جولة الإعادة لأول مرة منذ دخوله الانتخابات من20 سنة, لكن توجيهات آل الفيومي تصب في مصلحة جمالات رافع, وهو الأمر الذي سيكون له أكبر الأثر في حسم السباق.