هوس الاتصالات وخاصة شركات المحمول امتد الي جميع المناطق التجارية وأصبحت الهيمنة والسيادة التجارية في الأسواق لأجهزة المحمول. مع زحف المحمول والذي يثير تساؤلات كثيرة حول تصدره للسلع الأكثر مبيعا, وتراجعت السلع الأخري وخاصة المعمرة من الأجهزة الكهربائية والمنزلية في مناطق مثل شارع عبدالعزيز أحد الشوارع التجارية في وسط العاصمة.هيمنة المحمول علي الأسواق وخاصة في منطقة عبدالعزيز التي يقل حجم مبيعاته الي نصف مليار جنيه معظمها سلع وبضائع مجهولة المصدر وهو مايكمن في انخفاض أسعارها بالمقارنة بالاسعار الأخري السائدة.سرعة تحقيق المكاسب وسهولة البيع وسرعة جني الأرباح وراء هوس المحمول لكن تزايد عمليات الغش التجاري التي تزايدت في الآونة الأخيرة يشكل مؤشرا خطيرا.
فقد ذكر محمد صبحي صاحب محل ان شارع عبدالعزيز لا يعرف الهدوء إلا مع الساعات الأولي من الصباح ولأن به فرص شراء معقولة من جميع الطبقات والفئات العمرية, خاصة محدودي الدخل والمقبلين علي الزواج حيث تقترب الأسعار الي الجملة, فضلا عن تعدد المحلات وهو مايجعل هذه الفرصة للاختيار الأفضل. ولفت الي انه علي الرغم من انتشار المراكز التجارية الضخمة والأسواق المتخصصة في مناطق عديدة, إلا أن ذلك لم يثن آلاف الزائرين يوميا والباحثين عن سلعة متميزة وبسعر مميز عن زيارته ويرجع بقاء الشارع في بؤرة اهتمام المصريين الي قدرة تجاره علي التأقلم مع الأوضاع الاقتصادية والمرونة في التعامل مع السلع المطلوبة في السوق, وهو الأمر الذي حماه من كابوس التراجع والانقراض مثلما حدث مع أسواق عديدة في مصر. وأشار هيثم محمود أحد التجار الي كثافة عمليات البيع والشراء معظم أشهر السنة, كما ان الحركة تصبح أكثر نشاطا مع قدوم فصلي الربيع والصيف, حيث يقبل عدد من الشباب علي تجهيز عش الزوجية, بشراء الأجهزة والأدوات المنزلية, تزداد حركة الاقبال والشراء من المواطنين من جميع المحافظات علي الشارع, وأدي ذلك الي ظهور انشطة أخري, مثل التجارة في المحمول التي تعتبر حديثة علي الشارع. ويري رمضان عبدالنعيم أحد مترددي شارع عبدالعزيز ان المحمول قد كسب الجولة الأولي في مواجهة أسواق الهواتف الأخري, نظرا لرخص أسعار الهواتف المستخدمة والتي تبدأ من50 الي1500 جنيه مقارنة بالجديد الذي يصل الي2850 بالاضاف الي الخطوط والإكسسوارات وقطع الغيار, ويحدث تسابق الآلاف من المواطنين علي شراء كل مايتعلق بالجوال.