والغريب أن كل مسئول يتنصل من مسئوليته عن تطوير هذه المحطة التي باتت كالطفل اللقيط وبعيدا عن الأزمات المتكررة في حجز التذاكر والفوضي التي تحيط بها وتأخير القطارات. فإن المواطنين يطالبون بوضع اللمسة الجمالية للمباني وإنارتها بالشكل الكافي بحيث تصبح صالحة للاستخدام. يقول مصطفي محجوب بالسياحة إن محطة أسوان تعطي انطباعا سيئا لدي السائحين عند وصولهم إلي المدينة وكأنها محطة من القرون الوسطي ولا يمكن أن تليق بسمعة أسوان وهو ما يحتاج إلي تدخل عاجل من اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان لدي وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية لتطويرها بشكل جمالي ويضيف ان هناك العديد من الأمور التي لا تحتمل داخل هذه المحطة فمثلا دورات المياه سيئة للغاية وفي حالة يرثي لها من النظافة والمقاعد أسوأ مما يتخيله البشر ويتساءل إلي متي سيظل هذا الإهمال يسيطر علي المحطة الرئيسية للمحافظة. ويطالب المهندس جلال أبو الحسن بأن تهتم هيئة السكك الحديدية بتطوير محطة قطارات أسوان بقدر اهتمامها بالحصول علي أكبر قدر من المطالب لأنها عنوان المحافظة الذي يواجه الزائرين ولكنها لا تليق علي الإطلاق بمكانة المحافظة السياحية ويقول لابد من أن تكون هناك لمسة جمالية تعبر عن أن هذه المحافظة سياحية سواء من خلال اللوحات الجدارية أو الفنون التشكيلية التي تعبر عن عادات وتراث أسوان بالاضافة إلي ضرورة اضاءتها بالشكل الكافي بدلا من حالة الظلام التام الذي تعيش فيها. وأشار هلال الدندراوي عضو المجلس المحلي للمحافظة إلي ضرورة الاهتمام بالشكل الجمالي للمحطة وتشديد الرقابة الأمنية من داخلها خاصة بعد أن تحولت أنفاقها إلي مأوي لأطفال الشوارع والمتسولين وأبدي عضو المجلس أسفه الشديد لعدم استجابة الهيئة لمطالب أبناء أسوان بتطوير المحطة حيث سبق وأن تناولها المجلس في أكثر من جلسة وللأسف أيضا فإن الهيئة لا تحضر مناقشات المجلس إلا قليلا وهو ما يتطلب تدخل اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان ورفع هذا المطلب إلي وزير النقل ورئيس الهيئة بالقاهرة.