اليوم يتوجه ملايين المصريين إلي صناديق الاقتراع لكي يدلوا بأصواتهم في انتخابات2010 النيابية.هذا يعني وبوضوح ان مصر جادة في تحقيق المشاركة الشعبية في السلطة من خلال الانتخاب الحر المباشر هذا يعني المزيد من الاستقرار لمصر في وسط إقليم يعج بالفوضي والتدخلات الأجنبية. هذا يعني أكبر حماية للسيادة المصرية. مصر لديها تقاليد راسخة في العمل النيابي منذ نهاية القرن التاسع عشر. لا ندعي أن ديمقراطيتنا قد اكتملت لكن علي الاقل هناك جهود جبارة تبذل من أجل الوصول الي الديمقراطية. اتجاه الناس إلي صناديق الاقتراع ومشاركة18 حزبا في الانتخابات أكبر دليل علي المنافسة في سوق السياسة. هذه المنافسة تقوم علي أحترام الدستور والقانون. الدستور يمنع بشكل واضح قيام أحزاب سياسية علي أساس ديني. لذا فإن تخفي تنظيم الإخوان غير القانوني خلف مرشحين مستقلين فيه مخالفة واضحة للدستور والقانون. لا يجوز بأي حال من الاحوال التستر خلف تنظيمات غير شرعية وشعارات براقة وخداع الناس. لا يجوز الكذب علي الناس بادعاء صفة الاستقلال ثم فجأة يظهر لنا أعضاء في البرلمان باسم تنظيم غير قانوني لا يتحدثون باسم الدستور والقانون, وهو ما يفتح الباب علي مصراعيه لتفويض الشرعية الدستورية. ذهاب الناس الي اللجان الانتخابية فيه تأكيد علي الحق في ممارسة الحقوق الدستورية والقانونية. المشاركة في الانتخابات واجب وطني. الناس سوف تقرر اليوم من سيدخل مجلس الشعب. ومن سيدخل المجلس لا بد ان يكون معبرا عن الجماهير حاملا لطموحاتهم وامالهم في مستقبل أفضل. اعتقادي ان مجلس الشعب المقبل سوف يكون افضل من سابقه. لقد جري التنافس الانتخابي في جو مفتوح وفي ظل متابعة دقيقة من المجتمع المدني. نأمل في ان نشهد عرسا انتخابيا سلميا اليوم. [email protected]