صرحت السيناريست سماح الحريري بأنه يجري التحضير لعمل مسلسل صعيدي بعنوان ساحرة الجنوب تنتجه قناة أم بي سي ويخرجه أكرم فريد في أولي تجاربه الإخراجية للفيديو ومرشح للعمل سوسن بدر وصلاح عبدالله وحورية فرغلي وأحمد فهمي جار ترشح باقي فريق العمل. وقالت الحريري: العمل يتناول حياة المرأة الصعيدية التي لم يتطرق لها أحد في الكتابة عن الصعيد مؤكدة أن عملها بعيد عن قضايا الثأر وتجارة السلاح والمخدرات التي كانت الشغل الشاغل لكل من كتب عن الصعيد, وقالت هناك الكثير من الظواهر والعادات الخاطئة والخرافات التي يجب أن نفرد لها مساحات في الدراما. وأكدت الحريري أنها اتجهت للصعيد لأنها تعلم تماما أن هذا المجتمع ملئ بالموضوعات الشائكة التي تخص كواليس الأسرة من الداخل وهذه الكواليس لم يتطرق لها أحد من الذين كتبوا عن هذا المجتمع وأعتقد أنه لن يستطيع الدخول في هذا المعترك غير امرأة تعرف جيدا كيف تتعامل مع القضايا التي تخص الأسرة والمرأة الصعيدية وهذا مافعلته في مسلسل القاصرات الذي تناولت فيه قضية زواج القاصرات وفردتها لمحاولة القضاء عليها. وعن دور الكاتب في المرحلة القادمة قالت الحريري: عليه أن ينقل الواقع ويترجم مايراه من منظوره وحسب رؤيته الشخصية. وعن اقترابها من عالم الصعيد في هذا العمل وتأثير هذا المجتمع عليها قالت الحريري لست صعيدية ولكني أري هذا المجتمع مغلقا وبه مساحات من الفراغ الفكري والروحاني بسبب الطبيعة الجغرافية التي تسمح لهم بمزيد من الوقت مما يساعد علي مزيد من الفراغ الذي يساهم في ارتفاع نسبة الخرافات. وتطرقت الحريري إلي الدراما هذا العام وأكدت أن العدد القليل في الاعمال سمح بنسبة أعلي من المشاهدة والتركيز في اختيار الأعمال وقالت هناك أعمال كانت رائعة مأخوذة من أعمال أدبية وحققت نجاحات كبيرة مثل سجن النسا وطالبت كتاب السيناريو بضرورة التوجه إلي الأعمال الأدبية وتساءلت إلي متي نظل محصورين في فكر السينارست المحكوم بمصداقية الواقع ولا نذهب إلي فكر القاص الذي يكون في الغالب أوسع لأنه يتطرق إلي الخيال. وعلقت علي بعض التجاوزات التي شملتها بعض الأعمال الدرامية وقالت كنت أناقش في القاصرات قضية مهمة وحساسة ولكني لم أخدش حياء المشاهد بلفظ واحد وأظن أن اللجوء للألفاظ الخارجة دراميا يعد قلة حيلة وتجاوزا في حق المشاهد.