استنشق رأفت نسيم الحرية وقلبه يخفق قلقا بعد هروبه من السجن في أحداث ثورة يناير بعد ان قضي عدة سنوات بالسجن كان فاقدا الأمل من الخروج منه علي قيد الحياة بعد أن صدر عليه حكم بالمؤبد لشروعه في قتل احد جيرانه. اختبأ رأفت بإحدي القري التابعة لمركز المنصورة وعمل في عدة حرف ما بين عامل يومية أو بائع خضروات مصرا علي أن يسلك الطريق السليم حتي لا يقع في ايدي رجال الشرطة مرة أخري. تسللت روح اليأس والتعب إلي رأفت من القيام بتلك الأعمال الحرفية التي لم تدر عليه عائدا ماديا معقولا لينفق علي أسرته وقرر في لحظة تملكه فيها الشيطان العودة الي عمله المعتاد في تجارة المخدرات ذات العائد السريع والمجزي فكان الطريق أمامه ممهدا حيث ذهب لأحد معارفه بسيناء ليتفق معه علي جلب شحنة من مخدر البانجو علي ان يقوم بتسديد ثمنها عقب البيع. وعاش رأفت فترة صعبة حتي استطاع الحصول علي بضاعته وأخفاها بأحد المخازن السرية لصديق له يعمل بالأعمال المشبوهة و لأنه كان خائفا من البيع للأغراب فقد قرر بيع المخدر بمسقط رأسه وبالقري المجاورة له. ثم ذاع صيته فانتقل للبيع بقرية النزهة بعيدا عن اهالي قريته حتي يعدد نشاطه وعندما وردت بعض المعلومات لرجال المباحث تنكر احد المخبرين بهيئة احد الزبائن ليتم الإيقاع به والقبض عليه. كان اللواء محمد الشرقاوي مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي العقيد خالد الزيني مأمور مركز المنصورة بقيام رأفت م. م.23 سنة عاطل ومقيم بقرية ديمشلت مركز دكرنس المطلوب ضبطه وإحضاره في قضيه شروع في قتل و المحكوم عليه فيها غيابيا بالمؤبد بالتردد علي قرية النزهة للاتجار في المواد المخدرة. و بتقنين الإجراءات تمكن الرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث المركز من ضبطه علي الطريق أمام قرية النزهة حال استقلاله سيارة ملاكي الدقهلية وبحوزته كمية من نبات عشبي أخضر اللون يشبه نبات البانجو المخدر يزن تقريبا5 كيلو جراما وبندقية آلية وبداخل خزينتها5 طلقات من ذات العيار ومبلغ مالي قدره220 جنيها وتليفون محمول. و بمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والهاتف المحمول لتسهيل اتصاله بعملائه والمبلغ المالي من حصيلة تجارته في المواد المخدرة والسلاح بقصد الدفاع عن نشاطه الإجرامي والسيارة مستأجرة من أحد المعارض بالعرض علي النيابة العامة قررت حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة.