مع الاقبال الشديد لأولياء الأمور علي شراء مستلزمات المدارس والأحذية والحقائب ومع غلاء الأسعار الذي شهده مجتمعنا خلال الفتره الأخيرة تجولت الأهرام المسائي في شوارع الفجالة حيث المكتبات وازدحام أولياء الأمور, لمعرفة ما وصلت اليه الأسعار علي أرض الواقع. يقول أحمد عبد الواحد صاحب مكتبة, حدثت طفرة في أسعار مستلزمات المدارس هذا العام فقد ارتفعت الأسعار ارتفاعا كبيرا, خاصة مع اقتراب موسم بدء الدراسة, حيث ارتفع سعرالأحذية والحقائب بنسبة تصل إلي40% مقارنة بالعام الماضي, كما سجلت أسعار الأدوات المكتبية ارتفاعا بنسبة30% تقريبا. ويوافقه صموئيل مجدي صاحب مكتبة قائلا, الحركة التجارية هذا العام ضعيفة فهي تقل ب25% عن العام الماضي كما أن أولياء الأمور يشترون ما يحتاجون اليه في أضيق الحدود وليس كالأعوام السابقة فنحن نعاني من حالة ركود شديدة ليس فقط بسبب ارتفاع الأسعار. وأوضح سليمان شاكر, مدير مكتبة بالفجالة أن ارتفاع أسعار البنزين هي السبب الرئيسي وراء الزيادة في أسعار المستلزمات الدراسية بهذا الشكل فإزدياد سعر البنزين أدي لارتفاع تكلفة النقل مما استوجب رفع سعر الأدوات والمستلزمات المدرسية, حيث وصلت الزيادة20%-30% علي جميع الأدوات المدرسية المنتجة محليا بينما وصلت الزيادة علي المستلزمات المستوردة30%-40%. وعن معانات أولياء الأمور تقول نادره توفيق ربة منزل ان التقارب ما بين شهر رمضان والعيد الذي تلاه دخول المدارس تسبب في الاثقال علي كاهل الأسرة بما لا تحتمل فالكل يعاني من الظروف المادية الصعبة جدا في الوضع الاقتصادي الحالي. فالكشكول الذي كنا نشتريه ب80 قرشا أصبح هذا العام جنيها و25 قرشا ووصل سعر الكتب الخارجيه الي80 جنيها للمادة الواحدة وقد كنا نشتريها ب20 جنيها للماده الواحده وبعض المواد تقل عن هذا. ويقول حمدي البنهاوي يعمل بوزارة التربية والتعليم إن القوة الشرائية للمواطن تراجعت نتيجة الظروف الاقتصادية, اضافة الي ارتفاع أسعارالكهرباء للعام الحالي شكل عباء جديدا علي التجار والمواطنين في نفس الوقت. بينما يقول أشرف عبدالحميد سكرتير بإحدي الشركات الخاصة صناعة الأدوات المدرسية رديئة الي حد بعيد والمستورد سعره ثلاث أضعاف المحلي ويثقل كاهل الأسرة المصرية والاقبال هذا العام علي المنتج الصيني بشكل كبير لأنه الأنسب بين السلع المدرسية من حيث الجودة والسعر.