لم يكن الإرهاب الذي بزرعه بسيناء هو الخطر الوحيد الذي مازلنا نعاني منه بل كانت هناك مخططات أخري كبري وهي توطين بعض الفلسطينيين بقطاع غزة في سيناء وعلي مساحة40 كيلومترا بداية من رفح وحتي منطقة السكاسكة بالعريش لذا فان طوال فترة حكم المخلوع مرسي كان هناك تهافت كبير علي شراء الأراضي بهذه المناطق بل وداخل مدينة العريش ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في ذلك الوقت أدرك تماما الأهداف الخبيثة التي تحاك في سيناء وعلي الفور اصدر قرارا بمنع التملك بسيناء حسبما يروي القصة كاملة الشيخ عبد الله جهامة رئيس مجلس قبائل وسط سيناء ورئيس مجاهدي سيناء. وأوضح جهامة: لم نكن نتفهم الموضوع وقتها ولكننا علمنا أن هذا القرار في مصلحة سيناء تماما وأن الرئيس تمكن وبسرعة وهو في منصبه كوزير للدفاع من إصدار القرار قبل ان تقع الكارثة وبالتالي أفشل مخططات مرسي وأعوانه. وأضاف.. لقد جلسنا وقتها كمشايخ سيناء وابدينا تفهمنا تماما من هذا القرار وإن كان الفلسطينيون قد تحايلوا علي القانون بمحاولتهم الزواج بمصري أو مصرية إلا أن ابناء سيناء كانوا اكثر وعيا ولم يقدموا علي ذلك مطلقا, وقال جهامة إنه بعد اختيار مرسي رئيسا للجمهورية بدأت تتوافد اعداد كبيرة من الفلسطينيين إلي سيناء راغبين في شراء أراضي بمناطق الشيخ زويد ورفح وأبو طويلة والسكاسكة والخروبة وكانت كلمة السر في يد شخص فلسطيني يدعي رءوف, ورءوف هو كلمة السر للبائع والمشتري وهو شاب في العقد الرابع من العمر وقام بشراء مئات الأفدنة بسيناء لصالح الفلسطينين, إلا أن أجهزة الأمن لم تكن غافلة عما يدور بسيناء فتمكنت من القبض عليه واعترف في التحقيقات تفصيلا بأنه سمسار أراض فلسطيني وأنه اشتري مؤخرا عمارة سكنية في العريش, وأراضي زراعية في الصالحية الجديدة, لحساب فلسطينيين, بهدف خدمة المشروع التوطيني الفلسطيني وكان نشطا في مجال السمسرة في بيع وشراء الأراضي لخدمة توطين الفلسطينيين في سيناء, حيث كان يشتري الأراضي من المصريين في سيناء, والتوسط وبيعها إلي الفلسطينيين, بعد تقديم عرض شراء مغر وكبير بأضعاف ثمن الأرض, ما يساعد في تسهيل عمليات قبول البيع لهم. وقد نفذ رءوف حسب اعترافاته عدة عمليات سابقة لبيع أراض للفلسطينيين في العريش, منها شراء عمارة سكنية كبيرة في العريش, وأراض في الصالحية الجديدة, لصالح الفلسطينيين, موضحا أنه تلقي معلومات عن وجود فلسطينيين في قري الطويل, جنوب شرق العريش, وفي الشيخ زويد ورفح, اشتروا أراضي وعقارات في الفترة الأخيرة, كما تم رصد ظاهرة إقبال الفلسطينيين علي شراء أراض والبناء عليها في أحياء العشريني والساحل والمساعيد السياحي, أرقي مناطق العريش, كما تم رصد إقبال شديد علي شراء الشقق السكنية في العريش وفي المناطق المتميزة, ولوحظ افتتاح متاجر ومطاعم كبيرة بالعريش, تخص فلسطينيين, فضلا عن امتلاكهم مزارع كبيرة للزيتون في الطويل وجنوبالعريش. واضاف جهامة أن الرئيس السيسي انتبه إلي هذا المخطط حيث طالب في ذلك الوقت باصدار وضع مقترحات التمليك لتصحيح أخطاء المرسوم14 لسنة..2012 وبالفعل تم تشكيل لجنة, وبعد عدة اجتماعات تم التوصل الي أن يفعل القانون632 لسنة1982 م الخاص بالتمليك والذي يتضمن شروطا أهمها الاعتداد بالملكية في أراضي سيناء لأبنائها ويعد مالكا كل من زرع أو بني بيتا وتصدر شهادة ملكية بناء علي طلبه مرفقة بشهادة باسمه بالكامل ومصدقة من شيوخ القبائل كبديل لشهادة الجنسية والأبوين المصريين التي تدور حولهما مشاكل كثيرة ومن يثبت تزويره هذه الشهادات يعاقب فورا مما يضع حائلا أمام محاولات تملك الأراضي في سيناء أمام غير المصريين ويحمي أغلي بقعة مصرية من محاولات الاختراق.