فيما أعلنت الناطقة باسم وزارة العمل والتأهيل الليبية ربيعة عمار أن الوزارة ستعمل على تنظيم وتقنين وجود العمالة المصرية فى ليبيا نظراً لكثرة أعدادها ودخولها البلاد "بطرق غير مشروعة"، أكد ياسر الشربينى المتحدث باسم وزارة القوى العاملة فى تصريحاته ل"الأهرام المسائي" أمس أن الوزارة لم تتلق أى شيء رسمى من نظيرتها الليبية فى هذا الشأن. وفيما يخص تصريحات وزارة العمل الليبية بأنها ستركز فى تعاقداتها المقبلة على استجلاب عمال من دول جنوب شرق آسيا وأن باب التعاقد مع العمال سيكون مفتوحاً أكثر، وستركز الوزارة على استجلاب العمال الماهرين من هذه الدول، وصف الشربينى تصريحات الحكومة الليبية بالمتضاربة متسائلاً "كيف تعلن استعدادها لتوفيق أوضاع العمالة المصرية وكانت قبل يومين قد أعلنت فى بيان لها خطورة الوضع فى طرابلس وعدم توافر عناصر الأمن وأن أغلب الوزارات ومؤسسات الدولة بالعاصمة طرابلس خارج سيطرتنا وإنها محتلة، بعد محاصرتها واقتحامها من قبل ميليشيات مسلحة ومنع موظفيها من دخولها، وأصبح من الخطورة الوصول إلى مقار أعمالهم، دون تعرضهم لخطر الاعتقال أو الاغتيال". وقال الشربينى رداً على تصريحاتها باستجلاب عمالة آسيوية إن العمالة المصرية لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة لليبيا وخاصة أننا نمتلك أمهر العمالة فى مجالات الزراعة والبناء والتشييد. وفى سياق متصل أكدت الدكتورة ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة، أن هناك العديد من العمال المصريين الموجودون فى الأراضى الليبية، لم يطلبوا العودة حتى الآن مشيرة إلى استعداد الحكومة المصرية لإعادتهم مرة أخرى فى حالة مطالبتهم بذلك. وأوضحت ناهد العشرى أن الوزارة كانت قد بدأت فى تلقى الاستمارات الخاصة بالعائدين من الأراضى الليبية، عقب تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية هناك مؤكدة أن عدد الاستمارات التى تسلمتها الوزارة حتى الآن تجاوز 20 ألف استمارة من مكاتب البريد.