خالد شاب في مقتبل العمر نشأ وترعرع في منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة حاصل علي بكالوريوس تجارة, وخرج إلي معترك الحياة يبحث عن وظيفة تؤويه وبعد محاولات مضنية فشل في الحصول علي ما يريده وانضم كغيره الي الآلاف من طابور العاطلين حاملي المؤهلات. وبعد عدة شهور تعلم فنون الكمبيوتر ومع مرور الوقت أتقن المهنة وأصبح يكسب مبلغا ملائما يضمن له حياة كريمة يوميا وذاع صيته واشتهر بين اهالي منطقته بعبقريته في التعامل مع الكمبيوتر حتي أطلقوا عليه لقب البرفوسير وعاش خالد راضيا بحياته حتي وقع في طريقه رضا الذي اشتهر بسطوته ونفوذه و معارفه بعدد من المسئولين بالمصالح الحكومية ومقدرته علي التوسط لاستخراج شهادات محو الأمية ورخص القيادة يحضر إليه في مركز الكمبيوتر الذي يعمل به وطلب منه إنهاء بعض اعمال الكمبيوتر وتردد عليه عدة مرات حتي توطدت العلاقة بينهما وعندما شعر أحمد بحب خالد للمال وامكان استمالته للإجرام أخبرة بأنه يريد أن يستغل خبرته في فنون الكمبيوتر ومساعدته في تزوير الشهادات التعليمية مقابل مبالغ مالية كبيرة. وفي ثواني معدودة شرد خالد بذهنه و سال لعابه وشعر انه وجد ضالته التي ستفتح له أبواب السعادة والثراء وسيطر الطمع عليه وفكر بذلك انه ودع حياة الفقر الذي يعيشها ووافق علي طلب رضا واخبره بأنه سيوسع مجال العمل وقدرته علي تزوير بطاقات الرقم القومي وجميع الشهادات والمستندات الحكومية. عكف خالد علي تزوير المستندات والرخص ما شعر أن الأموال التي تتري عليهما من التزوير تشبع رغباتهما وطموحاتهما في الثراء السريع فهداهما شيطانهما الي استئجار السيارات من المعارض ببطاقات مزورة وبيعها بنفس الطريقة, حيث يذهب احدهما لاستئجار السيارة ويتوجهان بها الي أسواق ومعارض السيارات يوم الجمعة ويبيعان السيارة و يتحصلان علي الأموال وعندما يطلب المشتري التعرف علي مسكنهما يذهبان به الي شقة استأجرها قانون جديد وارتكبوا العديد من الوقائع حتي كونا مبلغ نصف مليون جنيه من نشاطهما الإجرامي حتي سقطا في قبضة العميد عصام فتحي مدير مباحث قطاع المال. وكان اللواء كمال الدالي مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث بورود عدة بلاغات من أصحاب معارض السيارات بقيام شخص استئجار سيارات وعدم إعادتها بمناطق بولاق الدكرور و الطالبية والهرم. فأمر اللواء الدالي بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث لكشف غموض السرقات وتبين تحريات العميد عصام فتحي مدير مباحث قطاع المال ان البطاقات التي يتم استأجر السيارات بها مزورة وان وراء ارتكاب جرائم السرقة رضا محمد54 سنة عاطل وشريكه خالد قنديل47 سنة. وتم تحديد الأماكن التي يترددان عليها وتم ضبطهما وبمواجهتهما أمام اللواء جرير مصطفي مدير المباحث اعترفا بارتكابهما العديد من وقائع سرقة السيارات وبيعها ببطاقات مزور وأنهما يأخذان من المشتري ثمن السيارة ويبقيان مبلغا لحين التسجيل والترخيص ويختفيان. وبعد استئذان النيابة العامة تم تفتيش مسكنهما وعثر بداخله علي آلاف الأوراق والمستندات الحكومية المزورة ومئات من رخص القيادة وشهادات المخالفات المزيفة خالية البيانات وعشرات الأختام لجميع المصالح والوزارات الحكومية والمستشفيات, وجهاز كمبيوتر وطبعة ألوان وكمية كبيرة من الأحبار والأوراق المستخدمة في التزوير.