أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري, أن اثيوبيا ستستضيف أول اجتماع للجنة الوطنية المعنية بدراسة سد النهضة خلال الاسبوع المقبل وذلك للاطلاع علي الدراسات الاثيوبية حول السد علي ان يعقد بعدها بالتناوب بصفة شهرية بين الدول الثلاث. واوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي بمقر الوزارة مساء أمس أنه أطلع الرئيس عبد الفتاح السيسي علي وثيقة الاتفاق التي أسفر عنها اجتماع الخرطوم والجدول الزمني للانتهاء من جميع الدراسات في غضون6 اشهر نهاية مارس المقبل اي قبل انتهاء المرحلة الاولي من بناء السد والمقرر لها سبتمبر المقبل..مشيرا الي ان الرئيس رحب بما تم التوصل اليه وطالب بسرعة زيارة موقع السد. وأوضح أن دور اللجنة الوطنية التي تم الاتفاق علي تشكيلها من الدول الثلاث هو استقبال الدراسات من كل دولة وتبادلها بين الدول الثلاث واختيار مكتب استشاري دولي وظيفته استكمال الدراسات البيئية والاقتصادية الناقصة وعمل نموذج دراسة عملية ورياضية لآثار السد علي دول المصب لتحديد سعه الخزان وعدد سنوات الملء وطريقة التشغيل المثلي التي لا تؤثر علي مصر والسودان لتقديمها بعد5 اشهر من عملها. وأكد أن اللجنة الوطنية ستنتهي خلال اجتماعها الاول من اختيار المكتب استشاري الدولي المعني باستكمال الدراسات ومن ثم مناقشتها داخل اللجنة الوطنية واقرار التوصيات الختامية ورفعها الي الاجتماع الوزاري. وقال إنه في حال حدوث أي خلاف بين أي من الدول الثلاث حول قرار اللجنة الوطنية أو حتي توصيات المكتب الاستشاري الدولي بشأن الدراسات سيتم الاحتكام الي اثنين من الخبراء الدوليين تم اختيارهم بالفعل للفصل وسيكون قرارهما ملزما لاي من الدول الثلاث. ونفي أن تكون الزيارة المرتقبة لإثيوبيا لتفقد موقع السد بناء علي دعوة نظيره الاثيوبي اعترافا مصريا بالموافقة علي بناء السد بالمواصفات التي اعلنتها اديس ابابا انما خطوة لبناء الثقة.. مؤكدا ان مصر تؤيد حق اثيوبيا في التنمية وتوليد الكهرباء ما دام لم يؤثر علي الايرادات المصرية من مياه النيل. وأشار الي أن الوفد المصري لم يتطرق الي ما اعلنه الجانب الاثيوبي من سدود اخري علي النيل الازرق والذي يمد مصر ب85% من حصتها المائية.. واردف قائلا: انشغالنا الان منصب علي معالجة آثار سد النهضة ولكل حادث حديث. ونوه مغازي إلي أن ما تم انجازه فعليا من مشروع سد النهضة لا يتجاوز35% أما بالنسبة لجسم السد فأقل من ذلك بكثير منوها بان جسم السد لم يرتفع سوي متر واحد من سطح الارض وسيتم الانهاء من الدراسات قبل انتهاء المرحلة الاولي في سبتمبر المقبل والتي تعني ان حجم تخزين السد عندها14 مليار متر مكعب وهي سعة تخزينية لا تشكل ضررا لمصر.