حالة من الارتياح تسيطر علي تجار وسط البلد بعد نقل الباعة الجائلين الي جراج الترجمان أمس مؤكدين ان هذه الخطوة تأخرت كثيرا خاصة ان هؤلاء الفئة من التجار اضروا بالمحلات الكائنة بمنطقة وسط البلد العاملة في الاقتصاد الرسمي. وتخوفوا من عودة الباعة الجائلين إلي وسط البلد بعد مرور أيام قليلة, مطالبين الحكومة ممثلة في المهندس إبراهيم محلب بالوفاء بوعدها الخاص بتنظيم الاسواق وتطوير التجارة الداخلية, والتصدي للباعة الجائلين في حالة مخالفتهم بعد توفيق اوضاعهم. وقال شريف يحيي رئيس شعبة الاحذية والمنتجات الجلدية بالغرفة التجارية بالقاهرة إن نقل الباعة الجائلين الي الترجمان خطوة إيجابية تأخرت كثيرا فهي بداية لتحديث التجارة الداخلية واستعادة القاهرة وضعها الحضاري. وأشار الي ان الوضع الحالي سيعمل علي عودة شريحة من المستهلكين غابت عن محلات وسط البلد خلال الفترة الماضية المتمثلة في الاسر والعائلات والشباب والفتيات الذين يتخوفون من حدوث أي مشاجرات او عمليات تحرش نتيجة افتراش الباعة الجائلين علي ارصفة شوارع وسط البلد الحيوية. وأوضح ان انتشار الباعة الجائلين علي مدار ال3 أعوام السابقة أدي الي ظهور شريحة جديدة من المستهلكين ذوي القوة الشرائية المنخفضة, مشيرا الي ان عملية توفيق اوضاع الباعة الجائلين ستعمل علي تطوير ورواج التجارة الداخلية التي تعتبر طوق النجاة للاقتصاد القومي. وأضاف ان الحكومة استطاعت اخيرا الحفاظ علي اصحاب المحال العاملين في الاقتصاد الرسمي من ممولي الضرائب واستعادة ثقتهم في الدولة خاصة بعد زيادة الاعباء المالية عليهم خلال ال3 أعوام الماضية وعلي الرغم من ذلك قاموا بالوفاء بالتزاماتهم تجاه الدولة. وأشار إلي انه بالرغم من عدم منافسة الباعة الجائلين للمحال إلا انهم دفعوا الفئة المستهدفة من المستهلكين للخوف من النزول لوسط البلد والقيام بانشطتهم التجارية, مشيرا الي انه في حالة استطاعة الحكومة السيطرة ظاهرة الباعة الجائلين واستقرار الاوضاع ستعود نحو60% الحركة الطبيعية للسوق خلال شهرين. وقال يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية انه بالرغم من ان التأثير الايجابي نقل الباعة الجائلين للترجمان باعتبارهم مصدر قلق لمحلات وسط البلد الا انه يتخوف من عدم امكانية سيطرة الحكومة عليهم وعودتهم لشوارع وسط البلد, مطالبا بضرورة احكام الرقابة عليهم للقضاء علي ظاهرة الباعة الجائلين وعشوائية السوق وضمان دخول هؤلاء الشريحة من التجار في الاقتصاد الرسمي. وأشار الي ان اي تنظيم لعمل كنقل الباعة الجائلين لابد ان يصاحبه متابعة مستمرة ورقابة شديدة لضمان تحقيق الاهداف المرجوة منها مشيرا الي ان عملية النقل ستعمل علي انعاش السوق بنحو20% خاصة ان الباعة الجائلين لم يكونوا العامل الرئيسي في تراجع حالة السوق فهم يعتبرون عاملا من العوامل التي تأتي ضعف القوة الشرائية للمواطن. وعن حالة سوق الملابس الجاهزة أكد ان موسم الاوكازيون الصيفي لم يستطع حتي الآن تصريف البضائع التي تصل الي70% من اجمالي منتجات الموسم الصيفي, مشيرا إلي ان اجمالي المبيعات في الأوكازيون لم تتعد ال15% حتي الآن. شروق حسين . ..ونقل الباعة الجائلين يشل حركة الصرافة أ لقت عملية نقل الباعة الجائلين من وسط القاهرة إلي جراج الترجمان بظلالها علي تعاملات شركات الصرافة امس, حيث أصابتها بالركود نتيجة تخوف العملاء, وعدم السماح للسيارات بالانتظار بشوارع وسط القاهرة, مما دفع بعض العملاء لإرجاء بيع أو شراء النقد الأجنبي لليوم. وشهدت تعاملات أمس مواصلة المضاربين لرفع سعر الدولار ليزيد بمقدار قرش واحد عن تعاملات أمس الأول بالسوق الموازية مسجلا41,7 جنيه للشراء و7.42 جنيه للبيع, حيث أكد مسئولو شركات الصرافة أنه لا يوجد مبرر لصعودا لدولار بمقدار4 قروش خلال أسبوع, موضحين أن هناك طلب من بعض المضاربين وهو ما ساهم في رفع السعر اليوم. وأكد مسئول بإحدي الشركات أن التعاملات رغم هدوئها أمس, إلا أن هناك بعض المتغيرات مثل ارتفاع الدولار غير المبرر, بالاضافة إلي تراجع اليورو عالميا متأثرا بانخفاض أسعار الذهب, حيث انخفض في السوق الرسمي ليسجل امس9.50 جنيه للشراء و9.56 جنيه للبيع, فيما استقر في السوق الموازية عند9.83 جنيه للشراء و9.88 جنيه للبيع, وأرجع استقراره بالسوق الموازية إلي قلة المعروض منه, مقابل حجم الطلب عليه. وأشار إلي أن السوق شهد مع بداية هذا الأسبوع تراجعا كبيرا في سعر الدينار الليبي لينخفض بنحو23 قرشا دفعة واحدة, مقارنة بالأسبوع الماضي ليسجل4.50 جنيه, بسبب تطور الأوضاع والاشتباكات في ليبيا, موضحا أن الدينار الليبي من العملات التي تشهد تقلبات كبيرة, وفارق السعر يأتي نتيجة ارتفاع المخاطرة فيها, للتطور السريع في الأوضاع هناك. وأوضح أن هناك بعض الشركات توقفت عن شراء الدينار الليبي, للابتعاد عن مخاطره, فيما تقوم شركات أخري بشرائه باسعار منخفضة حتي تكون في مأمن إذا ما هوت أسعاره مع أي تطور أمني أو سياسي. وبالنسبة لأسعار باقي العملات, فقد سجل الجنيه الاسترليني11.86 جنيه للشراء و11.92 جنيه للبيع, والفرنك السويسري7.84 جنيه للشراء و7.89 جنيه للبيع, وسجل الريال السعودي1.90 جنيه للشراء و1.914 جنيه للبيع, والدينار الكويتي25.17 جنيه للشراء و25.29 جنيه للبيع, والدرهم الاماراتي1.94 جنيه للشراء و1.95 جنيه للبيع, والريال القطري1.96 جنيه للشراء و1.97 جنيه للبيع.