نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في كشف غموض العثور علي طفلتين شقيقتين مذبوحتين بمنطقة الطالبية حيث اعترفت والدة الطفلتين داخل غرفة العناية المركزة بارتكابها الجريمة وذبح طفلتيها ومحاولتها الانتحار بسبب معاملة زوجها السيئة لها لانجابها بنتين وانه اخبرها بأنه سيتزوج عليها وقالت الأم المتهمة في كلمات متقطعة وبعض الإشارات وهي داخل العناية المركزة بمستشفي الهرم إنها ذبحت ابنتها الكبري شهد3 سنوات أولا ثم بعد ذلك ذبحت شاهيناز بحجرة النوم وتوجهت الي المطبخ وقطعت خرطوم أسطوانة غاز الواصل بالبوتاجاز حتي يتم تفجير وإحراق الشقة لكن محبس أسطوانة الغاز كان مقفولا, بما منع انفجارها,وقامت الأم المتهمة بعد ذلك بذبح نفسها من رقبتها ووقعت بصالة الشقة بالقرب من باب حجرة النوم. وكان اللواء كمال الدالي مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من الأهالي بالعثور علي جثتي طفلتين مذبوحتين ووالدتهما مصابة بجرح قطعي بالرقبة وحالتها خطرة داخل شقتهم بشارع مكةالمكرمة متفرع من شارع عزالدين عمر بمنطقة الطالبية انتقل اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الادارة العامة للمباحث والعميد علي عامر رئيس مباحث قطاع الغرب وتبين من الفحص أن الطفلة الأولي شهد3 سنوات والثانية شاهيناز عامان وأن مجهولا ذبحهما من الرقبة, حتي لفظتا أنفاسهما وحاول ذبح والدتهما, لكنها لم تفارق الحياة وتم نقلها الي مستشفي الهرم. وبقيام المقدم احمد الوليلي رئيس مباحث قسم الطالبية ومعاونة الرائد اسلام الديناري بسؤال الجيران أكدوا أنهم اشتموا روائح كريهة منبعثة من شقة الضحايا بالإضافة إلي رائحة حريق مما أثار انتباههم, وان الام عبير أشارت من نافذة الشقة ويداها ملوثتان بالدماء وبطرقهم علي باب الشقة لم يستجب أحد مما اضطرهم إلي كسر الباب وعندما تمكنوا من الدخول وجدوا الطفلتين مذبوحتين بينما كانت الأم عبيرابوالحسن23 سنة مفتحة العين وتشير بيدها إلي إنقاذها وتبين من تحريات اللواء جرير مصطفي مدير مباحث الجيزة أن ابراهيم والد الطفلتين لم يكن متواجدا وقت ارتكاب الجريمة وعاد إلي منزله مسرعا بعد تلقيه اتصالا تليفونيا من بواب العقار أبلغه فيه بمقتل الطفلتين, بينما والدتهما تنازع الموت. وكشفت تحقيقات المستشار أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة ان تقارير الطب الشرعي المبدئي ان الطفلتين مصابتان بقطع غائر بالحنجرة الصوتية تسبب في قطع جميع الشرايين بالرقبة وانتقل المستشار محمد شقير المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بالإنابة الي مسرح الجريمة وأمر بتشديد الحراسة حول المنزل ومنع دخول أو خروج أحد منه لحين لحين انتهاء رجال المعمل الجنائي من رفع البصمات و ما به من آثار تفيد حركة سير التحقيقات وبقيام رجال النيابة بسؤال الجيران أكدوا كلام البواب بان والد الطفلتين لم يكن متواجدا وانه عاد مسرعا فور تلقيه اتصالا تليفونيا من بواب العقار وذكرت من معاينة النيابة الشقة مسرح الجريمة تقع في الدور12 ملك إبراهيم رضوان إبراهيم37 سنة وأصل إقامته سوهاج وتحمل بطاقة هويته الشخصية أنه يعمل مقاولا, وانه قام بالاتصال بالإسعاف لنجدة زوجته ونقلها امام الجيران إلي مستشفي الهرم الرئيسي القريب وتبين من معاينة النيابة و رجال المعمل الجنائي, وجدوا في مقابلتهم حجرة نوم مجاورة لصالة كبيرة, وكانت جثتا الطفلتين المجني عليهما بجوار بعضهما ووالدتهما بجوارهما أرضا, وبالتدقيق في معالمهم, اتضح أن الطفلة الكبيرة شهد وشقيقتها الصغري شاهيناز مذبوحتان من منطقة الرقبة, وبتوقيع الكشف الطبي عليهما تبين أن سبب وفاتهما جرح ذبحي عند منطقة الرقبة طوله10 سنتيمترات, ولكن لم يكن بهما أي طعون أو آثار ضرب وتعذيب أو خنق, كما وجدت والدتهما بها جرج بالرقبة غائر حوالي3 سم وأمرت النيابة بالتحفظ علي ملابس المجني عليهن بمعرفة الأدلة الجنائية لمضاهاة الدماء التي وجدت عليها بدماء الضحايا, والتأكد أنها لنفس الأشخاص, كما أمرت النيابة برفع آثار الدماء المتناثرة بأرجاء حجرة النوم وبامتداد الصالة حتي باب الشقة. وتبين عدم سرقة أي مشغولات ذهبية أو أموال سائلة أو أجهزة كهربائية وتحفظت النيابة علي هاتف محمول الأم وطلبت من إدارة تكنولوجيا توثيق المعلومات بوزارة الداخلية تفريغ ما به من رسائل ومكالمات, ورصد المكالمات الصادرة والواردة اليها وأمرت النيابة بوضع المجني عليها تحت حراسة أمنية مشددة, لحين تماثلها للشفاء.