نشأت سلوى في أسرة مفككة بإحدى قري محافظات الوجه البحري انفصل أبوها عن أمها وهي لم تبلغ خمس سنوات بسبب مرضه النفسي فاحتوتها دار الأيتام وكأنها كانت يتيمة حيث تخلت عنها أمها وظلت سلوى في دار الرعاية حتى وصلت لمرحلة الثانوية حيث لم يزرها أحد من عائلتها حتى كأنها كانت لقيطة لم يتعرف عليها حتى أشقاؤها، وخرجت ولم تجد عملا وأصبحت تعمل خادمة في المنازل ولم تستمر فيها كثيراً بسبب مضايقات أصحاب الشقق ومحاولة الرجال التحرش بها وفي أحد الأيام طردت من عملها وأثناء بحثها عن عمل تعرفت علي إحدى الساقطات أثناء قيامها باصطياد الزبائن من شارع الهرم مقابل الاموال وفأوتها لديها في شقتها عدة أيام بعد وعدها بأنه ستوفر لها فرصة عمل ومع مرور الأيام فشلت صديقتها في توفير عمل شريف لها فعرضت عليها الخروج معها في غيها فخرجت مع صديقتها لمهنتها الجديدة وبدأت سلوى تتاجر بجسدها من اجل المال ومع مرور الوقت احترفت مهنتها وبدأت بالعمل في الملاهي الليلية، ولكن سرعان ما ذاع صيتها ووصل الي رجال مباحث الاداب وتم القبض علي "سلوى" عدة مرات حتى أصبحت مسجلة ولها ملف بالمديرية وأثناء احتجازها في قسم شرطة الطالبية تعرفت علي "توفيق" مندوب شرطة وألقت شباكها عليه حتى أوقعته في حبها وخططت للزواج منه حتى يساعدها في ابعاد رجال المباحث عنها وبعد اخلاء سبيلها من النيابة علي ذمة احدي القضايا بدأ مندوب الشرطة يتردد علي "سلوى" ونشأت بينهما علاقة اثمة ورددت خلالها إعلان توبتها علي يده بشرط زواجه منها بعقد عرفي ومع مرور الوقت شعرت بحبه الشديد لها وتعلقه بها فطلبت توثيق الزواج رسميا واستأجر شقة قانون جديد ومكثا فيها لعدة شهور وحصلت من "توفيق" علي تحويشة عمره وكان عندما يخرج لعمله تستقبل أحد زبائنها حتى ارتبطت به بقصة حب جديدة أشد سخونة من "توفيق" الذي شعر بعلاقاتها الآثمة فنشبت بينهما مشادة كلامية وطلبت منه الطلاق فطلب منها رد أمواله ولكنها رفضت وبعد عدة ايام اتفقت مع عشيقها الجديد علي استدراجه والتخلص منه واتصلت به هاتفياً وطلبت منه الحضور لاستلام تحويشة عمره وبالفعل هرول توفيق ومعه اثنان من المتهمين بيدهما الكلابشات كان عائداً بهما من النيابة وعندما وصل الي العنوان وصعد بالمتهمين إلي الشقة ووجد عشيق زوجته ولكنها هدأته وقدمت له كوباً من الشاي بداخله أقراص مخدرة وعندما احتسي الشاي وبدأ يترنح اجهزوا عليه بالضرب بالاشتراك مع المتهمين اللذين كان يصطحبها حتى فارق الحياة فحملوا الجثة في سيارة صديق لعشيق الزوجة وألقوا بها في الطريق الصحراوي واستولوا علي سلاحه الميري وأمواله. وكان اللواء كمال الدالي مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث بالعثور علي جثة شخص في العقد الخامس من العمر بمنطقة نائية بالقرب من مدينة الشيخ زايد بأكتوبر وبجثته عدة طعنات نافذة بأماكن متفرقة من الجسد ويرتدي ملابس ميري. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وتبين من فحص اللواء جرير مصطفي مدير المباحث أن الجثة لمندوب شرطة بقسم الطالبية يدعي توفيق سيد 42 سنة واختفاء سلاحه الميري وكشفت تحريات العميد حسام فوزي رئيس مباحث القطاع. أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه وتدعي سلوى 39 سنة وسابق اتهامها في 5 قضايا آداب لارتباطها بعلاقة آثمة بعاطل يدعي عوض 43 سنة واتفقت معه علي استدراج المجني عليه الي شقة بالحي السادس بالشيخ زايد والتخلص منه ليخلو لهما الجو وعقب قتله حملوا جثته داخل سيارة المتهم أشرف وألقوها بطريق الحي التاسع وذلك مقابل حصول المتهم علي طبنجة المجني عليه الميري تم عمل عدة اكمنة تمكن خلالها المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم الشيخ زايد من القبض علي الزوجة وعشيقها وصاحب السيارة وعثر بحوزته علي السلاح الميري واعترفوا بارتكابهم الجريمة كما تم القبض علي المتهمين الهاربين اللذين كانا بصحبة المجني عليه وتم تحرير محضر وإحالته الي النيابة فأمر عمرو مخلوف رئيس نيابة أكتوبر أول بحبس المتمين 4 ايام علي ذمة التحقيقات التي تجري بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة.