في ظل توقعات بالتوقيع علي اتفاق تهدئة شامل وثابت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد انتهاء مدة الخمسة أيام مباشرة تستأنف اليوم في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصرية. ووصل إلي القاهرة مساء أمس رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في الوقت الذي يصل فيه أعضاء الوفد من الجانب الإسرائيلي صباح اليوم. وقال مصدر مصري مسئول في القاهرة أمس إن المفاوضات قطعت شوطا كبيرا في طريق انجاز اتفاق جدي لإنهاء الحصار ووقف العدوان علي الشعب الفلسطيني متوقعا أن يكون التوقيع علي الاتفاق الشامل حال انتهاء مدة الأيام الخمسة للتهدئة. وقال المصدر إنه من المقرر أن يتم بحث إنشاء الميناء والمطار بعد شهر من توقيع الاتفاق. وأشار إلي أن قوات الاحتلال تحفظت علي إدخال مواد البناء وفتح المعابر إلا أنه تم الاتفاق علي أن تستلمها وتشرف علي إداراتها السلطة الفلسطينية. كما طلب الجانب الإسرائيلي في أولي جولات التفاوض بضرورة نزع سلاح الفصائل والكشف عن انفاقها إلا أن الطلب ألغي بجهد مصري. وعلم الأهرام المسائي أن مسودة الورقة المصرية تضمنت5 بنود أولها أن تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية علي قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع تأكيد عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري للقطاع أو استهداف المدنيين, وثانيا تقوم كل الفصائل الفلسطينية في غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل برا وبحرا وجوا, وبناء الانفاق خارج حدود القطاع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية مع تأكيد إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات علي الحدود أو استهداف المدنيين.