بعد ساعات من حديث الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم عن قبول حزب المؤتمر الوطني بما اسماه فدية علي أن يدفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ويرفع الحصار الاقتصادي علاوة علي عدم ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية مقابل التخلي عن أبيي أكدت الحكومة السودانية مجددا عدم وجود أية صفقة بشأن منطقة أبيي مع الحركة الشعبية واعتبرت حديث أموم في هذا الشأن أنه تهريج. وقال مسئول ملف أبيي بحزب المؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد إن الحكومة سبق أن رفضت الحوافز الأمريكية التي تحدث عنها باقان علنا. وأشار إلي أن اجتماع أديس أبابا الاخير كان مناسبة لإطلاع قادة الإيجاد علي ما يدور بشأن أبيي, و نحن الآن في انتظار اجتماع شريكي الحكم في هذا الخصوص. وأكد الدرديري أنه لو كانت قضية المؤتمر الوطني البترول لما أخذت القضية كل هذا الوقت, بل نحن نتحدث عن حقوق الأرض, خاصة وأن المحكمة الدولية وضعت مناطق البترول في الشمال. من ناحية أخري قال إبراهيم موسي منصور رئيس اللجنة العليا لاستفتاء جنوب السودان بولاية شمال دا فور أن جملة الناخبين الجنوبيين الذين تم تسجيلهم بمراكز التسجيل الثلاث بكل من الفاشر واللعيت وكتم بلغ(452) ناخبا من أصل(2956) بما يقارب نسبة15%. ووصف عمليات الإقبال علي التسجيل بأنها مازالت ضعيفة حتي الان وعزا ذلك إلي بعد مراكز التسجيل عن مواقع تجمع الجنوبيين, بجانب ضعف التوعية في أوساط الجنوبيين الذين دعاهم إلي الإقبال علي التسجيل باعتباره المفتاح الاساسي للاقتراع. وحول موقف تسجيل الجنوبيين النزلاء بسجن شالا الاتحادي أوضح أن اللجنة بصدد التباحث مع إدارة السجن لمعالجة هذا الأمر, خاصة بعد إبداء المسجونون رغبتهم الأكيدة في التسجيل, وكذلك معالجة مسألة نسجيل العسكريين الجنوبيين. من جهته, قال رئيس مفوضية الإستفتاء بجنوب بالسودان شان ريج مادوت إن عدد المسجلين للإستفتاء في الجنوب وصل نحو المليون شخص بنهاية الاسبوع الأول من التسجيل. طبقا لإحصائيات تم جمعها من800 مركز تسجيل منتشرة في الجنوب. وكان السفير سمير حسني مدير إدارة التعاون العربي الافريقي بالجامعة العربية قد قال امس أن زيارة السيد عمرو موسي أمين عام الجامعة المرتقبة إلي السودان تأتي في اطار اهتمامه بخلق مناخ ملائم يمكن من تنفيذ بنود اتفاق السلام وبالذات استفتاء تقرير مصير الجنوب. وأضاف في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط في الخرطوم, أن زيارة الامين العام للسودان في الاسبوع الاول من ديسمبر المقبل ستشمل كلا من الخرطوم وجوبا لمحاولة تهدئة الاجواء بين شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كي يتمكنا من حل القضايا الخلافية بينهما وايجاد الارضية لحل المتعلق منها بفترة ما بعد الاستفتاء. وأكد السفير سمير حسني اهتمام الجامعة العربية بقضايا السودان عموما والاستفتاء علي وجه الخصوص لما له من تأثير علي الاقليم العربي والافريقي, وكشف عن نية الجامعة تقديم مساعدات تمكن مفوضية الاستفتاء من إكمال عملها بالصورة المطلوبة. وأشاد بالجهود التي تبذلها المفوضية, وقال إن ما قدمته مقارنة بالامكانات المتاحة يعد انجازا وأن عملها يتسم بالحيادية والشفافية. ولاحظ السفير سمير حسني أن المناخ القائم حاليا بين شريكي السلام ينعكس سلبا علي أداء مفوضية الاستفتاء ومن ثم طلب رئيسها خلال لقائهما في الخرطوم أمس توجيه رسالة في هذا الشأن بأن عملا كبيرا تقوم به المفوضية وأمامها مسئولية كبيرة في ذات الوقت حيث أن ما تقوم به كان يتطلب المزيد من الوقت, بإعتبار أنها بدأت عملها منذ أربعة اشهر فقط والوقت المتبقي ضيق أمامها, وهو ما يتطلب من الجميع دعمها لوجيستيا وماليا كي تقوم بدورها علي الوجه الاكمل.